تكريم نزار بنات في سنة على الشهادة دعوة لمحاسبة القتلة حمود وحب الله وقنديل: للتمسك بقيمة الكلمة المقاومة ومنع الفتنة
أقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين احتفالاً تكريمياً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المثقف المقاوم الشهيد نزار بنات وذلك في بيروت فندق ومطعم الساحة في بيروت.
حضر الاحتفال ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وحشد من أبناء المخيمات في بيروت.
بدأ الاحتفال بقراءة الفاتحة على روح الشهيد بنات ومن ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وألقى غسان بنات شقيق الشهيد نزار بنات كلمة حيّا في مستهلها الحاضرين وقال: سمّيناه نزار العربي لأنه كان يمثل الثورة على الطغيان والظلم.
أضاف: في هذه الذكرى السنوية وبعد عام من استشهاد نزار نقول بأنّ الحق والظلم لا يمكن ان يجتمعوا في مكان واحد، قلنا منذ البداية انّ نزار بنات هو ابن الشعب العربي الفلسطيني حتى تكون قاعدتنا ان نبرّئ عائلات من ارتكبوا هذه الجريمة لأنّ لنزار بنات حق وكرامة.
وتابع: الشكر الجزيل للجميع أينما كانوا واينما حلوا وهذه كرامة من كرامة الشهيد ان يُخلّد في الدنيا والآخرة، ونحن كعائلة كرامتنا نستمدّها منكم، أما حق نزار فله حقان حق في الدنيا وحق في الآخرة. حق الآخرة عند الله تجتمع الخصوم والحقّ في الدنيا نحن مناضلون حتى آخر لحظة.
وألقى أبو كفاح بنات عمّ الشهيد نزار بنات كلمة قال فيها: كان نزار يحب ان ينادى باسم بلدية عجور، عجور بلدة من بلدات محافظة الخليل احتلت في العام 1948 وأزيلت البلدة عن بكرة أبيها.
أضاف: كلما تحدث بأمر ما نزار المثقف الواعي ساقوه الى السجن. لماذا يُقتل نزار؟ هل لأنه حلم بالعودة الى عجور او لأنه قال أنا مع المقاومة الإسلامية في لبنان. في قاعة المحكمة لفقت له تهم وتهم.
وتابع أبو كفاح قائلاً: باسمي وباسم عائلة بنات، ومن هنا من موقع المقاومة إذا كان التأييد للمقاومة وللبندقية الكفاح المسلح فإننا نعلن في دار عائلة بنات أننا نريد ان نقتل نحن مع المقاومة ومع الكفاح المسلح حتى تحرير فلسطين.
وألقى المحامي رمزي دسّوم كلمة لقاء الأحزاب اللبنانية والفلسطينية وقال: من لبنان وعاصمته بيروت لبنان العروبة والمشرقية والمقاومة لبنان الثقافة والتنوع والتعددية والحضارة الراسخة في التاريخ نوجه أسمى التحيات الى الشعب الفلسطيني. كما ننحني أمام الدماء الزكية التي سالت من أجل تحرير فلسطين.
أضاف: نحن في حضرة الشهيد نزار بنات علينا ان نؤكد أنّ العدو الإسرائيلي هو المسؤول الأول والأخير عن استشهاد نزار بنات وانّ سلطات الاحتلال تتحمّل المسؤولية عن استشهاده.
واعتبر دسوم أنّ المقاومة وحدها والوحدة الداخلية تحرّر فلسطين، وهذا العدو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة الحديد والنار والدم.
ثم تحدث رئيس تحرير جريدة “البناء” النائب السابق ناصر قنديل الذي رأى أنّ الاجتماع تحت راية نزار بنات هو بمثابة تكريم لنا جميعاً.
أضاف: نزار بنات لم يكن لديه ما يقاتل به إلا الكلمة، لكنها الكلمة بكلّ ما تختزن من معنى. هذه الكلمة التي استحقّ عليها القتل فإنْ لم تكن ذات قيمة فلماذا يُقتل نزار. للذين يهمّشون الكلمة ويستهترون بالكلمة نرفع بوجههم صورة نزار.
واعتبر قنديل: انّ هذا العدو هو الأصل والأساس بكلّ ما يرتكب في أراضينا من اليمن الى بلاد الشام الى سورية ونزار كان بوصلة وكانت خطورة نزار انه وضع يده على الحقائق التي تاه عنها الآخرون.
كان نزار يعتبر انّ سماحة السيد حسن نصر الله هو قائده وكان يعتبر انّ الشهيد القائد قاسم سليماني هو بوصلة الأقصى، وانّ الامام الخامنئي هو رمز خيار المواجهة مع مشروع الهيمنة الامبريالية في المنطقة.
وألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمو كلمة قال فيها: هو قتل بالوكالة وسلاحنا سوف يظلّ موجهاً نحو القاتل الحقيقي، الى الإسرائيلي ومن يدعموه أما الأدوات فاتركوها الى آخر المعركة.
أضاف: نؤمن بأنّ الكلمة تكون أحياناً كالسيف، فحسان بن ثابت كان لا يتقن استعمال السيف ولكن شعره كان أمضى من السيف. كلمات نزار كانت قوية، من أجل ذلك قتلوه. كانت موجهة الى الفكر الصهيوني الى الضعف العربي الى التخلي العربي عن الواجب.
مهما كان انتماؤنا ومهما كانت قوّتنا فعلينا ان نلتزم بكيفية ونوعية وتوقيت استعمال السلاح.
أما مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله فقال في كلمته: عندما نتحدث عن رجل مقاوم مثقف لا بدّ ان نتحدث عن الكلمة، في العهد القديم في البدء كانت الكلمة.
أضاف: “الإسلام كله كلمة التوحيد، نحن عندنا الجهاد لا يقتصر على العمل العسكري، الجهاد يشمل كلّ جوانب الحياة وعندما يدعونا الله سبحانه وتعالى الى الجهاد يدعونا لنجاهد بأموالنا وأنفسنا.”
هذه رسالتي الى عائلة بنات والى كلّ أصدقائه وأحبائه والى كلّ من يعرفه، وكلنا أن نختزن في صدورنا هذا الألم وهذا الأسى ليأتي يوم ونفجره في العدو. كلّ مصائبنا في هذه المنطقة من “إسرائيل”، وهذا الكلام سمعته من الإمام موسى الصدر منذ ما يقارب الأربعين سنة والحرب أقلّ خطراً من السلم مع “إسرائيل” ولذلك نحن مدعوّون الى مزيد من اللحمة ومدعوّون الى استعادة عناصر القوة.
وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني في لبنان مسؤول الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري أبو احمد سالم الذي عاهد الشهيد البطل نزار بنات وكلّ شهداء النضال والحق والحرية في داخل وخارج فلسطين على الدفاع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية والاستمرار بالدفاع عن الرموز الوطنية الفلسطينية والرموز الحقوقية الفلسطينية والرموز الإنسانية حتى إزاحة كابوس كلّ القوى الصهيونية المحتلة لأرضنا والمستبيحة لكرامتنا والمدنّسة لمقدساتنا وصولاً الى النصر والعودة الى فلسطين وعاصمتنا الموحدة القدس. كلّ المجد للشهيد نزار ولكلّ الشهداء والأسرى ولكلّ المتمسكين بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
في نهاية الاحتفال قدّمت دروع التكريم لأسرة الشهيد ممثلة بعمّه سميح وشقيقه غسان، وشارك في التكريم كلّ من لجنة دعم المقاومة والمرصد العربي لحقوق الإنسان ممثلاً بـ رولا حطيط.