عون تداول والرئيس المكلّف صيغة التشكيلة الحكومية المقترحة
في لقاء هو الثاني بعد الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة وتقديم الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي تشكيلة بالأسماء والحقائب لحكومته العتيدة، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، ميقاتي وتداول معه التشكيلة الحكومية المقترحة. ولدى مغادرته القصر، لم يدل ميقاتي بأي تصريح.
وأفاد بيان للقصر الجمهوري بأنه «جرى خلال اللقاء، طرح بعض الأفكار والاقتراحات، علماً بأن لقاءً آخر سيُعقد بين الرئيسين عون وميقاتي مع بداية الأسبوع المقبل، لاستكمال البحث والتشاور».
واستقبل عون نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش ورئيس «الجمعية العربية لأمراض الكلى» الدكتور روبير نجم ومديرة النقابة نادين حداد، وجرى عرض الواقع الصحي والاستشفائي في لبنان والصعوبات التي تواجه هذا القطاع والانعكاسات السلبية على صحة المواطنين وقدرتهم على تأمين الرعاية الصحية.
بعد اللقاء قال بخاش «من واجبنا كنقابة للأطباء في بيروت، أن نضع فخامته في أجواء التحديات التي نعاني منها كقطاع صحي في لبنان»، لافتاً إلى أن «نقابة الأطباء في خطر، وبالأخص الصندوق التقاعدي الخاص بها والذي يُعوّل عليه الطبيب بعد التقاعد للحصول على راتبه الذي لا يتعدى حالياً المليونين وأربعمئة ألف ليرة. هذا الصندوق شبه مجمّد، وأمواله مجمّدة في المصارف التي تطلب شروطاً تعجيزية لتحريك جزء من مبالغه».
أضاف «كما أن الطبيب اللبناني في خطر لأنه يتقاضى بدل أتعابه بالليرة اللبنانية وليس في استطاعته الحصول على التحويلات المالية التي ترده من الجهات الضامنة الرسمية، بفعل رفض المصارف صرف هذه المبالغ. وفي الوقت نفسه، المريض والمواطن في خطر، كون النسبة الكبيرة من الفاتورة الاستشفائية باتت على عاتقه مباشرةً».
بدوره قال نجم «عرضنا مع فخامة الرئيس مشكلة الكلى في لبنان، والمرضى الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى والتي نعمل على حلّها مع وزارة الصحة والجهات الضامنة، وهناك اجتماع يوم الاثنين المقبل لبحث هذا الموضوع، لأنه لا يُمكن لمراكز غسل الكلى الاستمرار في غياب الدعم المادي، خصوصاً أن المعدات يجب شراؤها نقداً، فيما الجهات الضامنة لا يُمكنها تأمين السيولة النقدية، وآمل أن نتمكن خلال الاجتماع من إيجاد حلّ للموضوع».
أضاف «كما بحثنا موضوع النقص في أدوية المناعة للمرضى الذين خضعوا لزراعة الكلى، وهو ما يسبب خطراً على حياتهم».