فانوس: لبنان في مهبّ الأخطار وتشكيل الحكومة لا يحتمل التأجيل
رأى رئيس «ندوة العمل الوطني» الدكتور وجيه فانوس أنّ «ما بات يعيشه اللبنانيون، في هذه المرحلة المتبقية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من قهر وحرم وذلّ وعوَز، صار يتجاوز كلّ منطق إنساني وطني، ويشير إلى تخوين كلّ توجّه سياسي لا يعارض هذا الواقع ولا يدعو إلى معالجته الفورية».
وقال: «جميع الناس يعلمون أنّ لبنان ليس بالبلد المفلس على الإطلاق؛ بل هو بلد منهوب من قبل إداراته وكثير من الأشخاص القيّمين على الشؤون المالية والسياسية فيه. تقع علة العلل في توجيه مضلّل للأنظار إلى صراعات طائفية وأخرى مذهبية وثالثة سياسية فارغة، ولا جدوى منها جميعها؛ في الوقت الذي يجب أن تتركز فيه الأنظار الوطنية وجميع الرؤى المخلصة، على بناء الوطن على أسس الحق في المواطنة الشاملة وعلى المحاسبة الإدارية والمالية لكلّ مسؤول وقيّم على الأمور».
وتابع: «إنّ ما يجري، حالياً، من عدم وجود حكومة فاعلة ذي رؤية إصلاحية وقدرة محاسبية فاعلة، واستراتيجية وطنية واضحة لإنقاذ البلد برمّته من البؤس القاتل الذي يعيشه الشعب؛ لا يمكن النظر إليه سوى أنه من باب المماحكات السياسية غير المسؤولة والممارسات الديماغوجية الفارغة، التي لا تخدم سوى عبثية هدر الوقت الوطني وتضييع الفرص المجدية للعمل فيه».
أضاف: «تشكيل حكومة للمهام الوطنية والمعيشية والسياسية الملحة، والقادرة على حفظ المصلحة الوطنية الكاملة في أيّ تفاوض دولي حول الموضوع المالي والحق اللبناني في استخراج الغاز الطبيعي والنفط من المياه الإقليمية اللبنانية، أمر لا يحتمل أيّ تأجيل؛ ولا بدّ من إبعاده، بصورة قاطعة، عن أيّ منطق طائفي أو مذهبي وأيّ مكاسب تخصّ هذا الفريق السياسي أو ذاك».
وختم فانوس: «لبنان في مهبّ جامح لأخطار قاتلة من رياح عاصفة لا ترحم؛ وعلى جميع المسؤولين وعي هذا الواقع، إلا إذا أرادوا أن يكونوا خارج الوجود الوطني».