الدفاع الروسية: حررنا أراضي لوغانسك بالكامل وأحكمنا الطوق على ليسيتشانسك
أكّد الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، أنّ الغرب «يراهن حالياً على استمرار الحرب في أوكرانيا»، مشيراً إلى أنّ «الأوكرانيين في ظلّ قيادة الولايات المتحدة، ممنوعون من التفكير في السلام أو الحديث عنه».
ولفت بيسكوف، في حديث تلفزيوني، إلى أن “وتيرة الحديث عن مبادرات السلام حالياً تنخفض”، مؤكداً أنه “سيحين دور المفاوضات مجدداً، وقبلها سيكون على الأوكرانيين فهم جميع شروطنا».
وفي سياق متصل، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ موسكو “تمتنع عن اتخاذ خطوات انتقامية ضدّ تصرفات كييف”، مشدّدة على أن بلادها “تراقب الوضع عن كثب وستردّ على أيّ استفزازات محتملة».
من جهته، اتهم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف حكومة لندن بالبحث عن ذرائع لإدخال أسطولها إلى البحر الأسود، بما يتيح لها الإشراف كافة عمليات نقل الحبوب من الموانئ التي زرعتها القوات الأوكرانية بالألغام.
وأكد لافروف، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه يتم استخدام أزمة الغذاء “لتبييض وجه أوكرانيا وتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء».
وأضاف: “وإذا استمعتم، على سبيل المثال، إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة خارجيته، فيصبح من الواضح أنهما يحاولان تهيئة الظروف وإيجاد ذرائع للبحرية الملكية للتسلل إلى البحر الأسود والبدء في إدارة جميع عمليات نقل الحبوب من تلك الموانئ التي لغمها الأوكرانيون والتي يتعين عليهم نزعها منها».
يذكر أن تركيا أخطرت في 28 شباط/ فبراير الفائت، “جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود ألاّ ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقها”، وذلك وفق “اتفاقية مونترو” التي تنظيم عبور السفن الحربية والتجارية للمضائق التركية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّه “بين الساعة الثالثة والثالثة والنصف، صباح (أمس) الأحد، بتوقيت موسكو، “شنّ نظام كييف قصفاً متعمداً بصواريخ باليستية من طراز توشكا-أو حاملة لذخيرة عنقودية، وطائرات مسيرة من طراز تي يو-143 على مناطق سكنية في بيلغورود وكورسك لا تضم منشآت عسكرية”، مضيفة أن “هذا الهجوم الصاروخي خُطط له عن قصد ونُفذ ضد السكان المدنيين في مدن روسية”.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية: “تمّ تدمير الصواريخ الباليستية الثلاثة ذات الرؤوس الحربية العنقودية التي أطلقها المتطرفون الأوكرانيون باتجاه بيلغورود في الجو، بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية، ونتيجة لتدمير الصواريخ الأوكرانية سقطت شظايا أحدها على مبنى سكني في المدينة».
وأكد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، مقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة 4 بجروح، لافتاً إلى تضرر عشرات المباني السكنية جراء الهجوم.
وكانت وكالة “سبوتنيك” كشفت أنّ القمر الصناعي الأميركي التجاري “جيو آي-1”، التابع لشركة “ماكسار” الأميركية، قد استطلع مدينة بيلغورود قبل ثلاثة أيام من تعرضها للقصف من جانب قوات كييف في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتمال تطويق ليسيتشانسك والقوات الأوكرانية الموجودة فيها، مضيفة أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بتحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية بالكامل.