«البعث»: لتعاون الجميع لتطوير العمل الحزبي
عقدت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي اجتماعها الأول في المقرّ العام لقيادة الحزب في رأس النبع بحضور أعضاء اللجنة.
افتتح الأمين العام للحزب علي حجازي الاجتماع بإعلان تسمية رائف صوفان أمين سرّ اللجنة المركزية، وأكد حجازي في كلمته الحرص على نتائج مؤتمر مجمع صحارى وفي مقدمها وحدة الحزب التنظيمية، كاشفاً عن إعداد وثيقة سياسية يُحدّد فيها الحزب رؤيته من مجمل القضايا المطروحة.
ودعا «إلى تعاون كل الرفاق وفي طليعتهم أعضاء اللجنة المركزية مع قيادة الحزب، لتقديم الأفكار والمشاريع التي تُسهم في تطوير العمل الحزبي وتعيده إلى خارطة العمل السياسي من دون إغفال تبدّل الأداء وجنوحه نحو المسار السليم من تاريخ تعيين هذه القيادة في 13 تشرين ثاني من العام المنصرم»، لافتاً إلى «أنّه منذ ذلك الحين حتى اليوم، انضم إلى صفوف الحزب آلاف المنتسبين الجدد واستعاد الحزب جزءاً كبيراً من حضوره السياسي والجماهيري والترجمة الفعلية لذلك تجسّدت بالحضور الحاشد لمهرجان الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب والتي شكّلت حجم المشاركة الحزبية والشعبية فيها رسالة للقريب والبعيد، بأن حزب البعث يملك حضوراً وازناً لا يمكن تجاوزه».
ورحّب «بكل انتقادٍ بنّاءٍ يهدف إلى خدمة المصلحة العليا للحزب مع الأخذ في الاعتبار أن المسؤولية ليست محصورة بقيادة الحزب إنما بكل بعثيٍّ، حتى وإن لم يكن في موقع المسؤولية، من دون إغفال ضعف الإمكانات المالية المتوافرة لدى القيادة والتي تُعيق في الكثير من الأحيان تنفيذ خطط التطوير المطروحة».
وبعد فتح باب النقاش، شدّد أعضاء اللجنة المركزية في مداخلاتهم «على ضرورة التشدّد بضبط الوضع التنظيمي والتركيز على رفع الصوت بمواجهة الأزمات الحياتية والمعيشية التي تعصف بالبلد». وكان تأكيد أيضاً «عدم القبول بالعودة إلى مرحلة ما قبل مؤتمر 13 تشرين الثاني في دمشق، ولا سيما بعد استعادة الحزب لجزء من حضوره السياسي والجماهيري بالرغم من ضعف الإمكانات».
وفي الختام، اتفق المجتمعون «على التنسيق الدائم بين القيادة المركزية للحزب وأعضاء اللجنة المركزية من خلال أمين سرّها رائف صوفان بهدف مشاركة الأفكار التي تصبّ في مصلحة تطوير النظام الداخلي ووضع أسس لعمل اللجنة المركزية والتي تُعتبر تجربة جديدة يجب الاستفادة الكاملة منها».