توقيع «حين تتعرى الجهات» لعباس علي مراد في سيدني
وقّع الكاتب عباس علي مراد كتابه الثالث “حين تتعرّى الجهات” في قاعة بلدية باي صايد في روكديل – سيدني بحضور شخصيات ثقافية، سياسية واجتماعية وممثلي العربية وحشد من ابناء الجالية.
قدم المناسبة الدكتور عماد برو، فقال: “أريد أن أعبر من البوابة الأكثر إشراقاً وهي بوابة الصداقة التي تنمو وتكبر بالمحبة”.
ثم كانت كلمة الشاعر فؤاد نعمان الخوري الذي قال: “تفكر في العنوان وتتساءل: الى أي جهات يأخذنا عباس، وماذا كانت ترتدي، قبل أن يعلن عريها؟ وما هو الآن فاعل، بعد أن أضاعت ثيابها في غابة الغياب؟”.
وختم بقصيدة نالت إعجاب الحضور قال فيها: “وغدا جيل المنافي، في صفائك يتمرّى، وتغني “عيترون”: من هنا عباس مرّ”!
اشادت الإعلامية سوزان حوراني بمزايا الشاعر وعرضت لمواضيع الكتاب وقالت: “ان هذا الكتاب يختلف كلياً عما كتبه عباس سابقاً”. واعتبرت “ان الثقافة بألف خير، والشعر بألف خير”، واسترجعت الجوانب التراثية في حياتنا التي يتشارك فيها أبناء القرى اللبنانية، معتبرة “أن الأرض لنا، والحب لنا، والفرح لنا وبيلبق لنا الفرح”.
وقال المهندس الشاعر بدوي الحاج في كلمته: “في تعرّيه بقي عباس محتشماً، حالماً أكثر منه فاعلاً، ولو كنت أتمناه، وفي كثير من عروضه، أن يخدش بكارة القصيدة ويداعب حياء عذريتها!”. وتساءل: “ماذا لو مزق عباس الرداء وهبّت العاصفة؟!”.
مراد
أما الشاعر مراد، فقال: “إن الكتابة والقراءة والفنون والإعلام من أهم نماذج التواصل الإنساني وأرقاها، لأنها النبض الذي يدفع الدم الثقافي في شرايين الحياة، ويساهم في ارتقائها، ورفع مستواها، ويساهم في طرح الأسئلة عن وضعنا الإنساني وأخلاقياتنا وإسهاماتنا ودور الفن والأدب في التنمية الروحية التي تجعل المرء هو/هي يملك القدرة على فهم المشاعر الخفية التي تكمن في الجوهر الإنساني وتفاعله مع محيطه سواء كان سلبا او إيجابا”.
وشكر مراد الحضور قائلاً: “أنتم رسل الصداقة، الصديقات والأصدقاء رفاق الغربة، اللواتي والذين يخففون من مواجع البعد، فكنتم الأهل والعون والفرح، وهذا الحفل المميّز ما كان ليكون لولا أنتم. فمرة أخرى تثبتون انكم الأوفياء الذين واللواتي أكبر بكم ومعكم لأنكم أنتم وسام الصداقة التي أعتز بها والتي ولدت ونمت في تيه الهجرة والغربة، وإن قلت أشكركم فهذا بقليل”.
وفي الختام، قدّمت الدكتورة بهية أبو حمد درعاً تقديرية الى الشاعر مراد.