رئيسي للسفيرة السويسرية في طهران: نتطلع إلى دوركم في نقل الحقائق حول بلادنا
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إنّ المساعي الأميركية الأوروبية لإصدار قرار ضد بلاده، هي “عمل غير مسؤول”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية أخطأت في معادلاتها تجاه بلاده”.
وأوضح رئيسي، خلال مراسم تقديم أوراق اعتماد سفيرة سويسرا لدى طهران، نادين أوليفيري لوزانو، أنّ “الإجراء الأميركي الأوروبي المتمثل بطرح مشروع قرار ضد إيران خلال اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الدولية، تزامناً مع إجراء المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، كان قراراً غير مسؤول، وناقض روح التفاوض والتوافق، وجسد تبايناً في السلوكيات”.
وشدد رئيسي على عزم بلاده على توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع الدول كافة، ومنها سويسرا.
وتابع مخاطباً الدبلوماسية السويسرية: “نتطلع إلى دوركم في نقل الحقائق المتعلقة ببلادنا إلى حكومتكم وسائر البلدان، كي تعرف جميعها أننا نجحنا في مواصلة التقدم رغم الضغوط التي مررنا بها، وأنّ سياسات الهيمنة حققت نتائج عكسية لأصحابها”.
وشدّد رئيسي على أنه “يتعيّن على واشنطن أن تتخذ قرارها حول الالتزام بالمفاوضات والتوافقات مع إيران”.
من جانبها، أشارت السفيرة السويسرية الجديدة لدى إيران إلى العلاقات الدبلوماسية التي تجاوزت مئة عام “في أجواء إيجابية وبناءة” بين البلدين.
على صعيد منفصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في الذكرى السنوية الـ40 لاختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان، أنّ عملية الاختطاف تعد “رمزاً للانتهاك الصارخ لمعاهدة فيينا”، مشدّداً على أنّ “الدبلوماسيين اختطفهم عملاء الكيان الصهيوني في مناطق لبنانية، كانت تخضع للاحتلال الإسرائيلي”.
وتابعت أنّ “الجمهورية الإسلامية تحمّل الكيان الصهيوني وداعميه مسؤولية هذا العمل الإرهابي”.
وأوضحت الوزارة، في بيان: “لم نشهد التعاون المطلوب من جانب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، لتحديد مصير الدبلوماسيين الأربعة”.
وثمّنت طهران “الجهود التي بذلها لبنان لتحديد مصير الدبلوماسيين”، مؤكدةً “ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بين لبنان وإيران، بدعم من المنظمات الدولية، لمتابعة القضية”.
وعلى صعيد الملف النووي، لفت مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى، أنّ “المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قد تضيق قريباً”.
وغرّد بوريل عبر تويتر، بعد محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالقول إنه “ينبغي اتخاذ قرارات الآن إذا أردنا إبرام اتفاق”، مستدركاً أنه “ما زال من الممكن إحياء الاتفاق”.
بدوره، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى “ضرورة الدفاع عن الاتفاق النووي مع مراعاة المصالح الأمنية في المنطقة وخاصة أمن إسرائيل”.
في موازاة ذلك، أفاد إعلام العدو، بسفر رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، صباح أمس، إلى باريس، مشيراً إلى أن المحادثات ستشمل “التهديد الإيراني والاتفاق النووي، إضافة إلى التوتر مع حزب الله على الحدود اللبنانية”.