قوى “الحرية والتغيير” في السودان: المواقف الأخيرة للبرهان مناورة تحت وطأة الضغط الجماهيري
اعتبرت قوى “الحرية والتغيير”، أمس، أنّ خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مناورة بعد ضغط التظاهرات المعارضة، مشيرة إلى سعيه للاستيلاء الكامل على السلطة.
واعتبر القيادي المعارض، عمر الدقير، أن خطاب البرهان الأخير يشكل “مناورة وتراجعاً تكتيكياً بعد الضغط الجماهيري”، مضيفاً أنّ إعلانه تأسيس مجلس أعلى للقوات المسلحة يضم قوات الدعم السريع “عبارة عن استيلاء كامل على السلطة”.
بدوره، قال القيادي في قوى “الحرية والتغيير”، الصديق الصادق المهدي، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم: “لا يمكن الدخول في عملية سياسية مع مدنيين دعموا سابقاً انقلاب البرهان على السلطة”.
ومساء الإثنين الماضي، أعلن البرهان، قبيل توجهه إلى نيروبي للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة إيغاد، “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً لفسح المجال أمام القوى السياسية والثورية لتأليف حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية”.
ويواصل السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري اعتصاماتهم في الخرطوم.
وقبل أيام، شهدت العاصمة السودانية أحداثاً وُصفت بـ “الأكثر دموية” منذ بدء التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري.