بوصعب: لحلّ ملف انفجار المرفأ بتوقيع مرسوم غرف التمييز معدّلاً
استقبل نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب في مكتبه بالمجلس، وفداً من أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت.
وعلى الأثر، قال بوصعب «أردت أن أتحدث اليوم عن ملف من أهم الملفات العالقة حالياً والشعب اللبناني ينتظر حلاً له، وهو ملف المرفأ. عندما تسلمت الموقع الذي أنا فيه، استفسرت عما كان يحصل في هذا الملف بعدما حُكي كثيراً عن دور مجلس النواب وتعاطيه به. وكانت هناك وجهات نظر لا أريد التطرق إليها، ولا أتحدث في الماضي إنما اتخذت قراراً إذا كان بالإمكان المساعدة لحلّ الأمور العالقة فأريد العمل على أساسها. لقد نصحوني بالابتعاد عن هذا الملف لأنه يحرق، ولكن بطبيعتي لم أبتعد فإذا كان من نتيجة إيجابية لحلّ الأمور العالقة فعلى المسوؤل أن يتحمّل مسؤوليته».
أضاف «أنا اليوم في موقع يُمكّنني أن أساعد وأحلّ الأمور من خلاله. من هذا المنطلق طلبت الاجتماع مع لجنة أهالي ضحايا وشهداء المرفأ ومع لجنة أهالي الموقوفين في قضية المرفأ، واللجنتان متفقتان على ألاّ يقع أي ظلم على أحد. والعنوان الوحيد الذي وضعناه أمامنا مهما جرى من عمل بالتنسيق معهم، سيكون بعيداً عن التسوية، فالتسوية ممنوعة. من هذا المنطلق كان البحث عن الأمور المعرقلة وكيف يُمكن حلّها، إذ منذ ستة أشهر وحتى اليوم الملف متوقف والقضاء «مكربج».
وتابع «تحدثت مع كل المعنيين وتواصلت مع فخامة رئيس الجمهورية ومع دولة الرئيس نبيه برّي ومع دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ومع رئيس مجلس القضاء الأعلى من أجل هذا الملف، ووجدت كل التجاوب من السلطة السياسية للسير به باتجاه الحلّ ورأينا أن الملف «مكربج» لأن هناك مرسوماً يتعلق بتأليف غرف التمييز، لم يُوقّع بسبب الإشكالية التي لها صلة بالميثاقية، وبما أن نظامنا قائم على الميثاقية والبعض يقول إنه في الماضي كانت تشكيلة من هذا النوع مقبولة فلماذا اليوم أصبحت عائقاً».
ورأى أن «المهم أن يُوقّع المرسوم ليستأنف القضاء العمل ويعود القاضي ويتسلّم الملف أيا يكن القاضي الحالي أم غيره، وهذا أيضاً غير مهم. لذلك أطرح اقتراحاً ناقشته مع وزير العدل، وعليه أن يحظى بموافقة مجلس القضاء الأعلى، من هنا المناشدة هي لوزير العدل ومجلس القضاء الأعلى إذا جرى توقيع المرسوم بعشر قضاة ويكون هناك توازن، واَسف أن أتحدث بتوازن طائفي في ملف كهذا، فإذا حُلّت الأمور بتعديل المرسوم ليكون هناك عشرة مقترحين خمسة مسلمين وخمسة مسيحيين فليكن ولنُعدّل المرسوم ونمضي بحلّ هذه الأزمة الإنسانية التي لا أحد يريد أن يكون شاهد زور عليها. إذا شُكلت حكومة أم لا، فذلك يجب ألاّ يكون عائقاً أمام ما يمكن أن يحصل اليوم».
وأكد أنه «حصل على التطمينات أنه في حال عرض مرسوم التوازن خمسة بخمسة رغم أنه كان جرى في الماضي التوقيع على مرسومين فيهما ستة بخمسة إنما قبلهما كانت خمسة بخمسة، فالخياران مطروحان. اليوم اتخذ الخيار الذي يعطيني الحلّ وهو أن نقدم مرسوماً بتشكيلة فيها عشرة والغرف عشرة في الأصل وبقية التفاصيل يعرفها معالي وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى. لذلك، اطلب منهم وأناشدهم الذهاب بهذا الاتجاه لأنه يُقدم الحلّ».
على صعيد آخر، عرض بو صعب في مكتبه، الأوضاع مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري. كما استقبل سفير تركيا في لبنان باريش أولوصوي وجرى البحث في الأوضاع العامّة.