تحيا الجزائر…
} واصف شرارة*
إلى بلد المليون ونصف المليون من الشهداء
إلى بلد المجاهدين والمناضلين والمقاومين
أيتها الجزائر الجميلة المناضلة
أيتها الزهرة النحيفة الفوّاحة
إننا نضرع لكِ حباً ونبتهل عرفاناً وفضلاً
أنتِ البلد الذي علّمنا فكّ الحرف في دفتر المقاومة،
أنتِ البلد الذي فطر أن يسمعنا صراخ الطوق الى الحريّة والتغيير،
نستعيد الجزائر صوتاً في الحناجر زرقة أحرف وخميس خناجر زمناً يمانياً نداوله في ما بيننا.
مجداً فمجداً حتى انعتاق الضفائر،
شمس أبجدية أنارت المشارق وما انطفأت في المغارب
الجزائر التي علّمتنا بواكر الحرف في رياضنا
واحتضنتنا حينما عزّ العلم في ديارنا
هي اللغة التي استظهرناها نشيداً ثمّ حفظناها علماً وكتاباً
في هذا الزمان ومن هذا المكان
جئنا نبلّغ التحيّة والعرفان للجزائر
الجزائر التي لا يفصلها عن بيروت
إلّا زرقة البحر وموعد الحب وأصل اللقاء
لكِ الحب، لكِ المجد، لكِ العزّة،
والسلام لكلّ من زرع جسده في الأرض
لينبت عزماً عقد لتحيا الجزائر.