الأسعد: من يُهاجم المقاومة في موضوع المُسيّرات يُنفّذ أجندة مشبوهة
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أن الفراغ واستجرار الوقت هما حالياً سيدا مواقف الطبقة السياسية الحاكمة، في انتظار: إمّا التوصل إلى تفاهمات وتسويات إقليمية ودولية وإمّا التصادم الذي من شأنه والخشية من تداعياته الخطيرة، قد يُحرك الملفات المجمّدة ويُعيد ترتيب الأوراق على مستوى العالم والإقليم والمنطقة ومنها لبنان”.
وأكد في تصريح أن “لا إمكان لتشكيل الحكومة راهناً، وحكومة تصريف الأعمال باقية إلى حين الاستحقاق الرئاسي، إذا ما حصل في موعده الدستوري، لأن خطر الفراغ الرئاسي قائم ومُحدق، لأن الطبقة السياسية الحالية ومن سبقها منذ تكون النظام السياسي الطائفي التحاصصي تخلّت عن دورها وقرار لبنان لصالح الخارج”، معتبراً أن “استجرار الفراغ والفوضى وانعدام المسؤوليات كله يكون على حساب الشعب وبؤسه وحرمانه من أدنى حقوقه”.
وافت إلى أن “السلطة أخذت قرارها باعتماد سعر صرف الدولار في السوق السوداء كسعر رسمي في الغذاء والدواء والمحروقات وأخيراً، وليس آخراً في الإتصالات، وسيظل المواطن وحده من سيدفع الثمن وسيزداد فقراً إلى حدّ الحرمان من أبسط حقوقه في المعيشة وصولاً إلى الجوع الذي بدأ يستوطن بيوت الفقراء من اللبنانيين”.
ورأى “أن أي حديث عن انفراجات وإيجابيات والتوصل إلى حلول في موضوع ترسيم الحدود البحرية، لا أساس له ولا مؤشرات ولا يُقدّم أو يؤخّر” وقال “بدلاً من إطلاق المواقف الإيجابية غير المُسندة، على الجميع أن يستثمر في مسيّرات المقاومة لرفع سقف التفاوض ولإعادة لبنان إلى الطاولة كمفاوض وليس كتابع يُنفّذ ما يُملى عليه، معتبراً “أن من يُهاجم المقاومة في موضوع المسيّرات، يُنفّذ أجندة أجنبية مشبوهة، لأن المقاومة لم تخالف القانون الدولي ولا المحلي ولم تتجاوز صلاحياتها ولم تقم بالاعتداء على أحد. والمطلوب الوقوف خلفها حتى من خصومها ومن الذين يطالبون بنزع سلاحها من أجل تدعيم موقف لبنان وحصوله على حقوقه كاملة”.