بكين: هناك دول تستغل الأزمة في أوكرانيا لفرض عقوبات علينا ولندن تسقط سلوكها المخزي علينا
أكد وزير الخارجية الصّيني وانغ يي، أمس، أنّ هناك دولاً تستغل الأزمة في أوكرانيا كذريعة لفرض عقوبات على بكين.
ورأى وزير الخارجية الصيني، خلال لقائه نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول العشرين في إندونيسيا، أنّ “بعض الدول يستغلّ أزمة أوكرانيا كذريعةٍ لفرض عقوبات أحاديّةٍ مبالغٍ فيها ضدّ الصّين ودول أخرى”.
واعتبر الوزير الصيني أنّ تلك التصرفات “الخاطئة وغير القانونية لا تؤدي إلاّ إلى إفساد التفاعل الطبيعي بين الدول، وتنتهك القواعد المقبولة للتجارة الدولية، وتفاقم تعقيد الأزمة”، مشدداً على ضرورة معارضة جميع الأطراف هذه التصرفات، والسعي إلى إيجاد بيئة مفتوحة وعادلة وغير تمييزية للتعاون الدولي.
يشار إلى أنّ وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، يعتزم لقاء نظيره الصيني وانغ يي على هامش قمة العشرين في بالي، في وقت تسعى واشنطن إلى ثني الصين عن تعزيز علاقاتها مع روسيا.
في هذه الأثناء، ردّت الخارجية الصينية، على اتهامات الولايات المتحدة للصين بالتجسس وتهديد النظام الدولي، واصفةً واشنطن بأنها “أكبر تهديد للسلام والاستقرار والتنمية في العالم”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بعد يوم من إطلاق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ومدير وكالة المخابرات الداخلية البريطانية كين ماكالوم، مزاعم جديدة بشأن الحكومة الصينية، مشيراً إلى أن “السياسي الأميركي المعني يضخّم ما يسمى بتهديد الصين لتشويه ومهاجمة الصين”.
وأضاف المتحدث أنّ “الحقائق أثبتت بشكل كامل أنّ الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار والتنمية في العالم”، داعياً الجانب الأميركي إلى “الكف عن نشر الأكاذيب والتوقف عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة”.
كما ردّ المتحدث على تصريحات مدير وكالة المخابرات البريطانية، كين ماكالوم، قائلاً إنّ “المخابرات البريطانية تقوم ببساطة بإسقاط سلوكها المخزي على الصين”.
وفي وقت سابق، حذّر مديرا الشرطة الفدرالية الأميركية “إف بي آي” وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية “إم آي 5” من “تزايد أنشطة التجسّس التجاري الصيني في الغرب”، معتبرين أنّ “خطر الجواسيس الصينيين يتزايد”.