«القيادة العامّة» أحيت ذكرى أحمد جبريل: سنُتابع السير على نهجه لتحرير فلسطين
أحيت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامّة» الذكرى السنوية الأولى لرحيل مؤسّسها وأمينها العام أحمد جبريل، باحتفال تأبيني في «حديقة إيران» في بلدة مارون الراس الجنوبية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والسفارة الإيرانية وحشود أتت من مخيمات بيروت والجنوب والشمال.
استُهلّ الاحتفال بعرض مقتطفات من كلمة توجيهية مسجّلة سابقاً لجبريل، أزاح بعدها الأمين العام للجبهة طلال ناجي والحضور، الستار عن النصب التذكاري لجبريل ووضعوا إكليلاً من الزهر عليه، كما أدّت ثلّة من مقاتلي الجبهة الشعبية قسم الوفاء والولاء.
وفي المناسبة، كانت كلمة لمسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، قال فيها “في هذا اليوم نحيّي فيه جميعاً قائداً من قادة فلسطين، الرفيق المناضل المجاهد والأخ العزيز أحمد جبريل، الذي كان لنا معه لقاءات عديدة تطول ساعات وساعات وهو يتحدث عن فلسطين ولم نجد فيه هماً آخر غير همّ فلسطين والقضية الفلسطينية”.
وتابع “أحمد جبريل كان ثابتاً على الموقف في زمن قلّ فيه الرجال والثابتون على المواقف وفي زمن تكالب العدو علينا وضعف الكثير من أخواننا العرب ظناً منهم أن ليس لديهم قدرة”، مضيفاً “نؤمن أن لا خيار بالتحرير واستعادة الحق إلاّ بالمقاومة والكفاح المسلّح وقتال العدو الذي لا يفهم إلاّ لغة القوة، ولا يُمكن أخذ حق منه إلاّ بالغلبة ولذلك استمرّت المقاومة».
وجدّد حب الله العهد لجبريل بالبقاء على نهج المقاومة.
وألقى ناجي كلمة جاء فيها “هذا المكان هو أبرز مواقع الكرامة والشرف والإباء التي سطرها أخوة أعزاء لنا في حزب الله وهذا موضع فخر واعتزاز لنا أن نكون معهم في هذه البقعة من الأرض الطاهرة الطيبة نتنسّم عبير فلسطين أمامنا التي نحِّن إليها ونشتاق إليها وسنعود إليها إن شاء الله.. يرونه بعيداً ونراه قريباً”.
وتابع “قبل سنوات عدّة في آخر زيارة للقائد الوطني الكبير أبو جهاد إلى هذا المكان الطيّب الطاهر وقف هنا وأطلّ على فلسطين الحبيبة وهو يعشق فلسطين وأمضى عمره من أجل فلسطين وقال إذا متت أدفنوني هنا حتى تهبّ نسائم فلسطين عليّ. فأبو جهاد لم يترك شبراً من رأس الناقورة إلى العقبة إلاّ ووطئه بقدميه ساعياً من أجل فلسطين ولطرد المحتلّ الصهيوني من فلسطين، كما كان من أوائل من أشرف على إقامة القواعد العسكرية في الأغوار بالأردن وهو ضابط في سلاح الهندسة، كان حادّاً شجاعاً ولكنه كان صريحاً وحريصاً في الوقت ذاته”.
واستذكر ناجي أبو جهاد وهو على فراش المرض في الأشهر الاخيرة، فقال “اجتمعنا في بيروت، فقال لي احرصوا على الوحدة الوطنية، احرصوا على نبذ الخلافات، فلسطين بحاجة إلى الجميع”، هذه هي وصية أبو جهاد.
وتابع “التقينا منذ فترة بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وكان جلّ حديثنا عن “أبو جهاد” ومسيرته وعلاقته مع المجاهدين”.
وختم “نحن على العهد ونقول لأبي جهاد سنتابع السير على النهج الذي سار عليه وأمضى عمره من أجله لتحرير فلسطين هذا الهدف الكبير الذي لن نألو جهداً ولن نتوانى عن تقديم التضحيات جيلاً بعد جيل حتى نُحقّق ما كان يصبو إليه تحرير فلسطين كل فلسطين”.