سباق محموم على زعامة «المحافظين» خلفاً لجونسون
ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، أمس، أنّ وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك سيقدم نفسه على أنه “مرشح جاد في وقت خطير” لسباق زعامة بريطانيا.
واعتبرت الصحيفة أنّ سوناك الذي استقال هذا الأسبوع احتجاجاً على قيادة جونسون، يعتبر نفسه قادراً على “إنقاذ سمعة” حزب المحافظين، ولديه الخبرة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
واستقال وزير الخزانة ريشي سوناك من الحكومة البريطانية، وقال عقب ذلك إن “الحكومة يجب أن تدار بصورة صحيحة وكفوءة وجادة”.
وشغل سوناك منصب وزير المال في حكومة بوريس جونسون، وهو أول بريطاني من أصل هندي يتولى هذا المنصب، قبل أن يقدّم استقالته من الحكومة، يوم الثلاثاء الماضي، في خطوة مفاجئة.
وتحوم الشائعات حول سوناك بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته التي أثارت الاستياء منها، في خضم تزايد أزمة القدرة الشرائية لدى المواطنين البريطانيين، ما أثر سلبياً على شعبيته.
وعمل سوناك، الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الماضي، محللاً في بنك “غولدمان ساكس”، ولاحقاً في صناديق المضاربة، قبل أن يصبح نائباً في مجلس العموم البريطاني في العام 2015.
ومن المعروف عن سوناك، البالغ من العمر 42 عاماً، تأييده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتعرضه لانتقادات إبان توليه حقيبة المال، بسبب الإجراءات غير الكافية للجم ارتفاع الأسعار.
وقبل ذلك، أعلن عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين، توم توغندهات، اعتزامه خوض المعركة لخلافة بوريس جونسون، موضحاً أنّه “يريد تشكيل تحالف واسع من أجل بداية جديدة”.
وسُيعلَن عن موعد بدء الترشّح لقيادة الحزب، الأسبوع المقبل، وفق ما أعلن رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، بعد 3 سنوات مضطربة قضاها في الحكم، شهدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانكشاف العديد من الفضائح خلال فترة ولايته، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها المملكة المتحدة بينها تردي الأوضاع المعيشية وتفشي وباء كورونا.
وحتّى قبل أن يُعلن جونسون استقالته، كان أعضاء آخرون في الحزب قد عبّروا بالفعل عن نيّتهم الترشّح، بينهم، سويلا بريفرمان، المدّعية العامّة المسؤولة عن تقديم المشورة القانونيّة للحكومة، التي أكدت الأربعاء الماضي، أنها ستُقدّم ترشيحها لرئاسة حزب المحافظين.
كذلك، أعلن ستيف بيكر، المنتمي إلى الجناح اليمينيّ في حزب المحافظين، أنّه يفكّر “جدّياً” في الترشّح.
كما يُفكّر كلّ من وزير الصحّة السابق، ساجد جاويد، الذي أعلن استقالته من الحكومة الثلاثاء، ووزير النقل، غرانت شابس، الانضمام إلى سباق الترشيحات، بحسب ما قالت أوساطهما.
وأثار إعلان استقالة بوريس جونسون، الخميس الماضي، منافسة داخلية لانتخاب زعيم جديد للحزب، والذي ستعيّنه الملكة رئيساً للوزراء، حيث سيتم الاختيار عبر مرحلتين.
في البداية، سيقوم النواب المحافظون بتقليص قائمة طويلة من المرشحين إلى اثنين فقط، وسيتبع ذلك قرار بين أعضاء الحزب البالغ عددهم 100 ألف، والذين سيختارون خليفة جونسون.
ومن المرجَّح أن تقترح اللجنة، التي ستشرف على عملية اختيار رئيس حزب المحافظين الجديد، أن تجري المراحل الأولى منها خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس.