بايدن إلى المنطقة… زيارة عنوانها قلب المعادلات ومضمونها الفشل
حسين مرتضى
في ظلّ المتغيّرات السياسية المتسارعة على مستوى العالم ومع تطور الأحداث في المنطقة تأتي الزيارة المشبوهة لشاغل البيت الأبيض إلى المنطقة بهدف خلط الأوراق السياسية والميدانية بعد التصعيد الحاصل.
الإدارة الأميركية باتت بحاجة ماسّة لتثبيت وجودها في المعادلة الإقليمية والتي تشكل انعكاساً على السياسة العالمية وبالتالي أعلن البيت الأبيض عن زيارة بايدن إلى المنطقة في محاولة لإثبات حضورها خاصة بعد الإعلان عن عقد قمة طهران إضافة إلى فرض المقاومة معادلة ردع استراتيجي جديدة في المنطقة.
لم تعد الإدارة الأميركية قادرة على فرض إيقاعها السياسي على مستوى العالم خاصة بعد فشل سياستها والتي ترتكز على فتح جبهات قتالية باستخدام الجيوش البديلة إضافة لسياسة العقوبات الاقتصادية التي انعكست بشكل سلبي على الاقتصاد الغربي.
زيارة بايدن تحمل دعماً سياسياً وعسكرياً لكيان الاحتلال الصهيوني المتأزم إضافة لجباية الأموال من النظام السعودي لتعويض الخسائر المالية التي تعاني منها الإدارة الأميركية.
الزيارة رغم كلّ محاولات الترويج لها إعلامياً إلا أنّ مضمونها سيكون الفشل لأسباب تتعلق بالحركة السياسية السريعة لمحور المقاومة والتي ترافقها تطورات ميدانية على مختلف الجبهات. فهناك مُسيّرات أطلقتها المقاومة وفرضت معادلة جديدة قبل الزيارة، وجولة سياسية اقتصادية الى مدينة حلب قام بها الرئيس بشار الأسد حملت الكثير من الدلالات، وتختتم التطورات بقمة إيرانية روسية يلتحق بها رئيس النظام التركي لتثبيت قواعد الاشتباك في المنطقة.