ميقاتي: ساُواصل العمل للخروج من نمط تعطيل التأليف وسيُبنى على الشيء مقتضاه
أكد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن التشكيلة الحكومية التي قدمها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اليوم التالي للاستشارات النيابية «هي خلاصة قناعة تولّدت لديه بنتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية»، معتبراً أنّ «هذه التشكيلة هي الإطار المناسب للبحث مع فخامته خصوصاً أنها تنسجم مع مسؤوليته وطروحاته والأهداف الواجب تحقيقها في هذه المرحلة الضيقة جداً». ورأى أنه «بدل أن يتلهّى البعض برسم سيناريوهات للاستحقاقات المقبلة فليُبادر إلى التعاون مع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة».
وقال المكتب الإعلامي لميقاتي في بيان أمس «منذ أيام عدّة يتم التداول بأخبار وتسريبات منسوبة إلى رئاسة الجمهورية أو إلى بعض مَنْ يدورون في فلكها، تتناول شخص دولة الرئيس ومهمة تشكيل الحكومة، واستطراداً العلاقة بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس ميقاتي».
وأوضح المكتب أنه «يوم الثلاثاء من الأسبوع الفائت، وفي إطار مهمته بتشكيل الحكومة والتعاون مع فخامة الرئيس في هذا الصدد، اتصل مكتب دولة الرئيس بمدير المراسم في القصر الجمهوري الدكتور نبيل شديد لطلب موعد، فتم إبلاغ المتصل بالجواب الآتي»سنعود إليكم بعد قليل». وحتى الآن لم يتصل أحد، لا بل على العكس، تم تسريب أخبار غير صحيحة عن وساطة يقوم بها أحد الوزراء نفاها الوزير نفسه، وعن جواب سلبي وجهه فخامة الرئيس إلى دولة الرئيس، وهذا غير صحيح أيضاً».
أضاف «وبالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يُشير إلى أن فخامته «يُتابع مسار تشكيل الحكومة»، فيما السؤال البديهي مع من كان يتابع؟ واللافت أنه حتى الآن لم يصدر عن القصر الجمهوري، الحريص على متابعة كل شاردة وواردة، والتصويب حيث يلزم، أيّ توضيح أو بيان رسمي، يضع الأمور في نصابها، لا بل على العكس، فإن ما تم توزيعه على بعض الصحف اليوم (أمس) مواربةً، جاء ليؤكد التسريبات بإطار مغلّف باللياقات الواهية».
وأعلن ميقاتي، بحسب بيان مكتبه الإعلامي «أن التشكيلة الحكومية التي قدّمها لفخامة الرئيس في اليوم التالي للاستشارات النيابية هي خلاصة قناعة تولّدت لديه بنتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية»، معتبراً أنّ «هذه التشكيلة هي الإطار المناسب للبحث مع فخامته خصوصاً أنها تنسجم مع مسؤوليته وطروحاته والأهداف الواجب تحقيقها في هذه المرحلة الضيقة جداً وهذا العمل هو ما يقتضيه الدستور حيث أن رئيس الوزراء هو من يتحمّل المسؤولية أمام مجلس النواب».
كما اعتبر ميقاتي أنّ «التحديات الداهمة التي يمرّ بها الوطن لا تسمح بأيّ تأخير أو تلكؤ عن دعم مساعيه في تشكيل الحكومة، ولا بوضع الشروط والعراقيل وحجج المحاصصة التي يُحاول البعض افتعالها بالتوازي مع حملات إعلامية لن تُغيّر قيد أُنملة في قناعات دولة الرئيس وخياراته».
ورأى أنّ ما وصفه بـ»الإساءات المتكرّرة طوال الأيام الماضية إلى مقام رئاسة مجلس الوزراء، بما يُمثله على الصعيد الوطني وإلى شخص دولة الرئيس، تُمثّل انحطاطاً في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني»، مشدّداً على أن «رئاسة الجمهورية معنية أولاً، بدحض ما يُنسب إليها همساً أو مواربة، وهي المقام الأرفع في الدولة، والتي يُقسم الرئيس الذي يشغلها على الدستور ويتعهّد بحفظ الثوابت والمسلمات الوطنية. كما أنّ رئاسة الجمهورية معنية بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يُمعنون في الإساءة والعرقلة».
وبناء عليه، أكد المكتب الإعلامي، أنّ ميقاتي «سيواصل العمل للخروج من نمط التعطيل هذا، وسيُبنى لاحقاً على الشيء مقتضاه»، مشيراً إلى حرصه «شخصياً ووطنياً على معالجة الأزمات المتراكمة التي يُعاني منها اللبنانيون»، مؤكداً أنه «ماض في القيام بالمهام المطلوبة من حكومة تصريف الأعمال ضمن الأصول الدستورية. وبدل أن يتلهى البعض برسم سيناريوات للاستحقاقات المقبلة فليُبادر إلى التعاون مع الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة، ومن ثم التعاون ضمن الأصول لانتخاب رئيس جديد في المهلة القانونية».
وختم مذكّراً بما سبق وأعلنه «من أن لا وجود لما يُسمّى «مصادر أو أوساط الرئيس ميقاتي»، وأي موقف للرئيس ميقاتي يصدر عنه شخصياً أو عن مكتبه الإعلامي حصراً، فاقتضى التوضيح».
إلى ذلك قال رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل في تصريح مقتضب «واضحٌ أنّ ميقاتي لا يُريد تشكيل حكومة جديدة وهو يفتّش عن فتاوى دستوريّة لتعويم الحكومة المستقيلة».