دبلوماسي أميركي: تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل” سيكون تدريجياً
رأى السفير الأميركي السابق لدى السعودية جوزيف ويستفال أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل” أمر “لا مفر منه”، داعياً إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة ضبط العلاقات مع الرياض خلال رحلته هذا الأسبوع.
ولفت ويستفال، في مقابلة صحافية، إلى ما وصفه بـ “تحول الأجيال في المملكة، وتلاقي المصالح الأمنية والاقتصادية” بين الرياض وتل أبيب، معتبراً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “ينتمي إلى جيل مختلف يرى العالم بمجموعة مختلفة من العدسات”.
وأشار الدبلوماسي والنائب السابق لوزير الجيش الأميركي إلى أن التطبيع بين الجانبين سيكون تدريجياً، موضحاً أن التعاون التكنولوجي والسيبراني والاقتصادي والأمني مع “إسرائيل” يعد أحد من الحوافز الرئيسية للرياض.
وأوضح ويستفال أنه حان الوقت لضبط العلاقات السعودية “الإسرائيلية”، مضيفاً أن الوضع الإقليمي أصبح ملحاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، على خلفية تقدم الصين في الشرق الأوسط على الصعيدين المالي والاقتصادي، في إشارة إلى انزعاج واشنطن من تنامي العلاقات بين الرياض وبكين، من جهة، ورغبتها بمواصلة مسار التطبيع من جهة ثانية.
وأعرب ويستفال – الذي عمل مباشرة مع بايدن بين عامي 2009 و2016 عندما كان نائباً للرئيس أوباما – عن تفاؤله بقدرة الرئيس على إقامة علاقة عمل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من الملاحظات السابقة والانتقادات لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وكشف ويستفال أن قضايا الأمن والدفاع الإقليمي ستكون على رأس جدول الأعمال خلال زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، وخصوصاً خلال الاجتماعات في قمة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، والتي ستعقد يوم السبت.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤدي دوراً فريداً في أمن المنطقة، معرباً عن تأييده فكرة تحالف دفاعي إقليمي ضمن إطار دول مجلس التعاون الخليجي + 3(مصر والأردن والعراق)، شارحاً أن التحالف سوف يركز على أشياء مثل الأمن والأمن السيبراني والاستخبارات، فضلاً عن التجارة الاقتصادية والتنمية.
وقال إن ذلك “سيتطلب من الولايات المتحدة تزويد تلك الدول “بالآليات وبمعدات الدفاع الصحيحة التي تحتاجها، سواء كانت بطاريات باتريوت أو أنظمة صواريخ لمواجهة الصواريخ البالستية”.