طهران: التطبيع مع الاحتلال لن يجلب الأمن وتلقينا تأكيدات خليجية بعدم المشاركة بأحلاف ضدّنا
رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، أنّ “تدخلات الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى في المنطقة لا تثمر سوى الأزمات وزعزعة الاستقرار”، مشيراً إلى أنّ “القوة العسكرية الإيرانية، وقدرات إيران واقتدارها في المنطقة تجلب الأمن لها”.
وحذّر رئيسي، خلال كلمة في محافظة كرمانشاه غربي البلاد، الاحتلال الصهيوني من أن “ينظر إلى أي نقطة في المنطقة بنظرة طمع”، مضيفاً أنّ “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن أبداً لهذا الكيان”.
وتابع: “ردنا على أي خطأ قد يرتكبه الأميركيون سيكون قاسياً”.
في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني والمدير العام لدائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، أن “بلاده أجرت مشاورات مع جيرانها”، مشيراً إلى تلقي بلاده تأكيدات بـ “أنهم لن يكونوا في أي تحالف ضدها”.
ولدى تعليقه على القمة المرتقب عقدها في جدة السعودية بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت المقبل، أوضح عنايتي “لقد أجرينا مشاورات مع جيراننا حول أهداف قمة جدة وأكدوا أنهم لن يكونوا في أي تحالف ضد إيران ولا يقبلون مثل هذا التحالف ضد إيران”.
وعن القمة الأميركية الخليجية المرتقبة، اعتبر المسؤول الإيراني أن “القمة قد تكون بهدف مواجهة إيران أو تشكيل تحالف ضد إيران تم التطرق إليه من قبل وسائل إعلام الكيان الصهيوني أو بعض مسؤولي هذا الكيان فقط”.
وأضاف عنايتي، في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”، أن “إسرائيل” لا تستطيع عملياً تحديد مسار لهذه القمة في مواجهة إيران.
وعن العلاقات الإيرانية السعودية، لفت عنايتي إلى أنه “لم يتم حتى الآن تحديد موعد للقاء يجمع بين وزيري خارجية إيران والسعودية”، مضيفاً أنه “إذا كان الجانب السعودي مستعداً لإجراء الجولة المقبلة من المحادثات ومستعداً للدخول في مرحلة أخرى من المحادثات على شكل حوار سياسي، فإن إيران ترحب بذلك”.
وكشف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن “هناك نوع من السلام بيننا وبين السعودية”، لافتاً إلى أنه “ربما يكون هناك تعاون في بعض الأماكن أيضاً”.
ولفت عنايتي إلى أن المحادثات بين السعودية وإيران “لم تنتقل إلى التمثيل الدبلوماسي حتى الآن”، وذلك في إشارة إلى انتقال المحادثات من مرحلة الاجتماعات الأمنية الدبلوماسية.
وعن العلاقات مع موسكو، قال عنايتي إنّ “العلاقات بين إيران وروسيا تتطور وتتوسع، وتتم متابعة هذه العلاقات في إطار المصالح المشتركة للبلدين”.