الأحزاب العربية هنّأت نصر الله وسورية وإيران بذكرى انتصار تموز
هنأت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والحزب والمقاومة اللبنانية والشعب اللبناني وشركاء الانتصار في سورية وإيران، بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لحرب تموز 2006 المجيدة، التي حققت انتصاراً تاريخياً للبنان ومقاومته ولكل المقاومين في جميع انحاء العالم الحرّ ورسمت معالم مرحلة جديدة لشعوب المنطقة” .
كما حيّت في رسالة وجهتها إلى السيد نصرالله لمناسبة ذكرى انتصار تموز “شهداء المقاومة وشهداء الانتصار التاريخي الذي أعاد إلى الأمّة كرامتها وغيّر مسار الصراع ليؤكد أن إرادة الشعوب التي انتهجت المقاومة وتمسكت بتحرير أرضها تظفر بالنصر المبين”.
وتابعت الأمانة العامّة “في هذه الذكرى التي أدّت إلى هزيمة العدو الصهيوني، نُقدّر تنامي قدراتِ المقاومةِ وفقدان العدو القدرة على الحسمِ في أيّ حرب مقبلة. كما ونستحضر المعاني الخالدة والدروس والعبر التي نتجت عنها والتي تُشكّل لنا منهج عمل نستطيع من خلاله مواجهة أعدائنا بكل ثقة واقتدار”.
أضافت “لقد شكل ذلك الانتصارالتاريخي ذخيرة معنوية وعملية نهلت منها الشعوب في فلسطين ولبنان وسورية واليمن والعراق، فاستطاعت من خلالها أن تواجه العدوان والحروب التي تستهدفها. كما أنّ ذلك الانتصار في لبنان، شكّل مرجعية عسكرية وعقائدية استلهمت من خلاله المقاومة الفلسطينية في كل المواجهات البطولية التي خاضتها، وليس آخرها معركة سيف القدس، كل الوسائل التي هزمت العدو الصهيوني لنشهد مفاعيل الانتصار تتجسد على أرض فلسطين بصمود اسطوري ومقاومة ملحمية أثارت دهشة العالم وأثبت توأمة المقاومة اللبنانية والفلسطينية نهجاً وأداءً وانتصاراً”.
وأكدت أن “هذا الصمود في لبنان وفي فلسطين، ما كان ليتحقق لولا الرجال الرجال الذين استبسلوا وسطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية وحققوا إنجازات مشهودة، فأسقطوا ادعاءات الدعاية الإعلامية الصهيونية تصوير جيش العدو أنه الجيش الذي لا يُقهر. كما فضحوا سياسات التخاذل والتنازل التي اعتمدتها أنظمة عربية معروفة، تخلّت عن فلسطين وتآمرت على المقاومة وإرادة الشعوب العربية وهرولت باتجاه التطبيع مع العدو خضوعاً لإملاءات الإدارة الأميركية”.
وأكدت الأمانة العامّة وجوب التمسك بنهج المقاومة وخيارها، معلنةً تبنيّها “الدعوة إلى قيام أوسع جبهة شعبية لمحاربة الإرهاب التكفيري، الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني ، الذي يعيث قتلاً ودماراً وإجراماً في العالم العربي”.
وختمت بتوجيه التحية والتقدير إلى السيد نصرالله ومن خلاله إلى كل المقاومين المؤمنين بالمقاومة خياراً لاستعادة الحقوق القومية وتحقيق التحرير والنصر .