بايدن يوقع «إعلان القدس»: عام 2022 سيكون عام المساعدة الأميركية لتل أبيب
وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد اتفاقاً سمّي بـ”إعلان القدس”، بما يضع “أسس الشراكة الاستراتيجية” بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” في مجالات عدة، أبرزها قضايا التعاون الأمني والتفوّق العسكري.
وبحسب البيان الصادر، عقب القمة الأميركية “الإسرائيلية”، أمس، فقد تعهّدت الولايات المتحدة “بالالتزام بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي”، إضافة إلى تعهدها “بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي، واستخدام جميع عناصر قوتها لضمان ذلك”.
وبحسب “إعلان القدس”، تعتبر الولايات المتحدة أنّ “أمن إسرائيل ضروري لمصالحها وركيزة للاستقرار الإقليمي”، وأنها “ملتزمة بلعب دور نشط لبناء هيكل إقليمي قويّ لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها الإقليمين”.
وتضمّن الإعلان تأكيد الولايات المتحدة “دعمها لحلّ الدولتين واستعدادها للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف”، بالإضافة إلى “العمل المشترك لملاحقة ناشطي حركات المقاطعة ضدّ إسرائيل في دول العالم”.
وقال بايدن، في المؤتمر الصحافي المشترك مع لابيد، عقب التوقيع على الإعلان إنّ “الولايات المتحدة ستحرص على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها”.
وأضاف بايدن: “عام 2022 سيكون عام المساعدة الأميركية لإسرائيل والأعلى من أي وقت من الأوقات”.
وشدد بايدن على أنّ “الدبلوماسية هي الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي”.
وأجاب رداً على سؤال صحافي: “حدّدنا لإيران ما نحن مستعدون للقبول به من أجل العودة للاتفاق النووي، ونحن ننتظر جوابهم”، مضيفاً: “لن ننتظر إلى الأبد”.
وأوضح بايدن أن زيارته إلى السعودية، جاءت بهدف “تعزيز المصالح الأميركية”، مكرراً مواقف إدارته المؤيدة لـ “حلّ الدولتين”.
من جهته، توجّه رئيس حكومة العدو يائير لابيد إلى بايدن قائلاً: “زيارتك للسعودية مهمة لإسرائيل ولأمن كل المنطقة”.
وأكمل: “نثني على كلّ دولة مهتمة بالتطبيع”.
وكان مسؤول كبير في إدارة بايدن قال في وقت سابق إنّ ما يسمى “إعلان القدس”، “سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، واصفاً الإعلان بالـ”مهم للغاية”.
ووصل بايدن إلى الأراضي المحتلة الأربعاء الماضي، في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، على أن يغادر بعدها إلى السعودية.