الحوثي: قمة جدة “هزيلة” وجاءت لخدمة أهداف الكيان الغاصب
وصف عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أمس، قمة جدة الأخيرة بـ “الهزيلة”، مضيفاً أنّها “لم تعقد إلا لخدمة الكيان الغاصب”.
ورأى الحوثي، في كلمة من صنعاء، أنّ كلّ التحالفات التي أنشئت “منشأة سلفاً قبل الإعلان عنها”، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، كغيره من الرؤساء الأميركيين، يهدف إلى “تحصين إسرائيل بأموال العرب والمسلمين”.
قبل ذلك، عقّب المجلس السياسي الأعلى في اليمن على قمة جدة، مؤكداً “رفضه لأي مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة، تمسّ بسيادة وأمن واستقرار اليمن”، مع إدانته “كل محاولات التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي”.
واستهجن المجلس، في بيان، “الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة”، مؤكداً أنّ “الهدنة التي لم يلتزم طرف العدوان بتنفيذ بنودها، مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال، ولا يمكن تكرارها في المستقبل”.
وجدّد المجلس “الاستعداد الدائم لتعزيز أيّ جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الإنساني والاقتصادي”، معتبراً أنّ التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن، تمثل “الإعاقة الكبرى للسلام في اليمن”.
وأكد البيان أنّ السلام في اليمن يتطلب “إرادة واضحة وجادة واستعداد عملي من قبل دول العدوان لاحترام سيادة واستقلال اليمن، والانخراط بشكل عملي في وقف العدوان، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال، إضافة إلى أي شكل من أشكال التواجد العسكري في اليمن، إلى جانب معالجة كل آثار وتداعيات الحرب، وفي مقدمة ذلك الإفراج عن الأسرى، وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الأضرار”.
واستهجن المجلس “تمسك دول العدوان بالحصار، وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة، وفي الوقت الذي يقومون بفتح أجوائها للعدو الإسرائيلي”.
وأعرب البيان عن أنّ “كل هذه مؤشرات تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أميركي أو سعودي عن موضوع السلام”.
وتابع البيان، أنه في هذا السياق، تؤكد صنعاء “حقها الكامل في مواصلة النضال، واتخاذ ما تراه من الإجراءات والخيارات التي تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصةً، وترفض كل محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال”.