حزب الله : لا مكان للعدو «الإسرائيلي» في منطقتنا والمقاومة معنية باستخراج نفطنا وغازنا
مصطفى الحمود
أكد حزب الله أن الرهان على العدو «الإسرائيلي» بإخضاع منطقتنا هو رهان عابث لا طائل منه، مشدّداً على أنّ «العدو الإسرائيلي لا مكان له في منطقتنا»، وأشار إلى أن المقاومة معنية بكسر الحصار الأميركي واستخراج نفطنا وغازنا.
وفي هذا السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، ضمن فعاليات “الأربعون ربيعاً” وتخليداً لذكرى اقتحام موقع الدبشة الصهيوني عام 1994، أننا “نحن اللبنانيين، أسياد هذا البلد ونحن الذين نرسم سياساته وفق مصالح أبنائنا وأجيالنا المقبلة وليس وفق البرامج التي تُعدّها الغرف السوداء. سيكتشف هؤلاء أن الرهان على العدو الإسرائيلي بإخضاع منطقتنا هو رهان عابث لا طائل منه، وأن العدو الإسرائيلي لا مكان له في منطقتنا، وهذا ما سيكون نتيجة فعل شعوب هذه المنطقة بدءاً من الشعب الفلسطيني المقاوم في الداخل وصولاً إلى كل الشعوب المقاومة في منطقتنا”.
وخلال احتفال لحزب الله إحياءً لذكرى أحد شهدائه في بلدة بلدة عدشيت الجنوبية، أكد رعد للعدو الصهيوني أن “الغاز في منطقتنا الاقتصادية الخاصة هو حقٌّ لنا ونحن أَولَى من كلّ العالم بأن نستثمر حقّنا في مياهنا وفي غازِنا” وقال “لا نتمنّى الحرب لكنّنا جاهزون لها ومتهيّئون لها وإذا رأيتم من قائدنا الشهيد في مطلع مقاومتنا بعض البأس منه وممَّن لحقَه من الشهداء، فسترون كلّ بأسِنا في الأيام المقبلة حين تُخطئون الخيار وتعمدون إلى العدوان”.
وفي ذكرى الأربعين ربيعاً، نظمت “هيئة دعم المقاومة الإسلامية” حفلاً على مدرّجات معبد باخوس، بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان ورئيس تكتل نواب “بعلبك الهرمل” حسين الحاج حسن الذي ألقى كلمة أشار فيها إلى أن “سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا وعدت اللبنانيين باستجرار الكهرباء من مصر والأردن وسورية وتجاوز عقوبات “قانون قيصر”، وإذ بالعقوبات الأميركية تنطلق وتتصاعد بهدف تجويع الناس وفرض شروط سياسية تتعلق بالتطبيع والتركيع وتوطين الفلسطينيين ودمج السوريين في مجتمعنا”.
ولفت إلى أن “الوجه الآخر للعقوبات هو منع الشركات التي لُزمت التنقيب عن النفط في البلوك رقم 4، وهي توتال وايني ونوفاتك، وإلزامها بعدم استخراج النفط كي لا يحصل لبنان على أموال من ثروته النفطية”.
وإذ أكد أننا “كلبنانيين، معنيون بكسر الحصار الأميركي واستخراج نفطنا وغازنا والحصول على المال كي نضخه في عروق اقتصادنا وبما حُرمنا منه بفعل الحصار”، شدّد على أن “المقاومة معنية بهذا الأمر ولن تترك شعبها يقع بسبب هذا الحصار الأميركي الظالم والمنحاز كي لا يسقط بأحضان العدو الإسرائيلي”.
ورأى النائب حسن عز الدين، خلال رعايته احتفالاً لحزب الله في بلدة طيرفلسيه الجنوبية، أن «لبنان أمام فرصة للاستفادة من موقف المقاومة واستثمار هذا الموقف لأجل خلاص لبنان من أزماته الاقتصادية والنقدية والمالية»، معتبراً أنه «إذا تمكّن قادة لبنان والقوى السياسية من أن يعلنوا موقفاً موحداً وطنياً استقلالياً سيادياً، يُفهموا من خلاله العدو أنه لا بد من أن نستفيد من ثرواتنا الغازية والنفطية، حينئذٍ نكون قد سلكنا أقصر وأنجع الطرق وأفضل السُبُل للخروج من حالة الانهيار، ونتمكّن من خلال قدراتنا وإمكاناتنا وثرواتنا ومواردنا البشرية أن ننهض ببلدنا من جديد».
ولفت عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال في بلدة ياطر الجنوبية إلى أن «السفارة الأميركية تتصل بإعلاميين وسياسيين في لبنان للردّ على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لأن أميركا مغتاظة جداً من معادلات المقاومة، ولأن هناك بعض السياسيين والإعلاميين يقبلون على أنفسهم أن ينجروا إلى التحريض على الفتنة الداخلية».
ورأى أنه «عندما سمح النظام السعودي للطائرات الإسرائيلية أن تحلّق فوق بلاد الحرمين، أساء واستفز حوالى مليار و800 مليون مسلم في هذا العالم»، وقال «عندما يتعاون النظام السعودي أمنياً وعسكرياً مع الكيان الصهيوني، يصبح شريكاً في عدوانيته على سورية ولبنان وفلسطين وكفى بذلك خيانةً للأمة».