برلين توافق على تسليم روسيا توربين غاز “نورد ستريم 1” وهنغاريا تعارض العقوبات على “غاز بروم”
أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أمس، أنّ حزمة العقوبات الأوروبية السابعة ضد روسيا، “لا تشمل حظراً على نقل الطاقة أو بنك غازبروم بنك”.
وكشف سيارتو أنه “تمّ التوصل لاتفاق جديد حول عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا”، موضحاً أنّ “الحزمة لا تشمل قيوداً على نقل موارد الطاقة”.
وشرح قائلاً: “نحن أوضحنا بحزم أنه إذا شملت العقوبات بنك غازبروم، فإنّ هنغاريا لن تتمكن من دعمها”.
وتابع سيارتو أنّ حزمة العقوبات الأوروبية المرتقبة على روسيا، تضمنت 48 شخصاً، بينهم نائب رئيس الوزراء الروسي، وعدداً من القادة السياسيين، إضافة إلى 9 منظمات، بجانب بنك “سبيربنك” الروسي.
وكان رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان، يوم الجمعة الفائت، قد أعرب عن استنكاره العقوبات الأوروبية ضد موسكو، داعياً قادة الاتحاد إلى “تعديل سياستهم بهذا الصدد”.
تزامناً، أعلنت الحكومة الألمانية أنّها تعمل على تسليم روسيا توربين غاز لخط أنابيب “نورد ستريم 1” حتى لا يكون “ذريعة” لوقف توريد الغاز.
وقالت المتحدثة باسم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنّها لا تستطيع تقديم “أي معلومات حول مكان وجود التوربين أو موعد نقله إلى روسيا لأسباب تتعلق بقضايا أمنية”.
ووفق وسائل إعلام روسية، أرسلت كندا إلى ألمانيا الأحد الماضي، توربين “سيمنز إنرجي” الذي يُستخدم لمحطة “بورتوفايا” الروسية لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم1” بعد أن “تمّ صيانته” في كندا.
ومن المتوقع أنّ يصل التوربين إلى روسيا في 24 تموز/يوليو الجاري، وسيستغرق إعداده في الموقع بضعة أيام.
وخفضت “غازبروم” منذ حزيران/يونيو الماضي، بشكل كبير إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” في بحر البلطيق، مع خروج توربين “سيمنز إنرجي” لأغراض الصيانة في كندا.
وبسبب العقوبات المفروضة على روسيا، رفضت كندا في البداية إعادة التوربين إلى روسيا – لكنها قررت بعد ذلك تسليمه إلى ألمانيا بدلاً من ذلك.
في سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن توقيع اتفاق مع هذه جمهورية أذربيجان الواقعة في القوقاز، لمضاعفة واردات الاتحاد الأوروبي من الغز الأذربيجاني خلال بضعة أعوام.
وغرّدت المسؤولة الأوروبية عبر “تويتر”، خلال زيارة إلى أذربيجان، بالقول إنّ “الاتحاد الأوروبي يتحوّل إلى مورّدي طاقة أكثر موثوقية”، مضيفةً: “أنا اليوم في أذربيجان لتوقيع اتفاق جديد، هدفنا مضاعفة عمليات تسليم الغاز الأذربيجاني إلى الاتحاد الأوروبي خلال بضعة أعوام”.
وأضافت فون دير لاين أنّ “هذا البلد سيصبح شريكاً أساسياً لأمن الإمدادات وعلى طريق الحياد المناخي”.