«الحملة الأهلية» أحيَت انتصار تموز باجتماع في روضة الشهيدين سماح مهدي: اجتماعنا في باحات القدس بات أقرب من أي زمن مضى
عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الأسبوعي في «روضة الشهيدين» في الغبيري، لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لانتصار لبنان المقاوم على العدوان الصهيوني في حرب تموز عام 2006 و»تحية للشهيد عماد مغنية ولرفاقه الشهداء الأبطال»، في حضور منسق عام الحملة معن بشور ونائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطا الله حمّود ومقرّر الحملة دكتور ناصر حيدر وأعضائها.
افتتح بشور الاجتماع مؤكداً «معاني إحياء الذكرى السادسة عشرة لانتصار لبنان المقاوم على العدوان الصهيوني في عام 2006، في هذا المكان بالذات وحول ضريح الشهيد القائد عماد مغنية ورفاقه الشهداء، فهو فعل وفاء أولاً، ولكنه فعل إيمان أيضاً بأنّ من حقّق الانتصارات في السابق قادر على تحقيق الانتصارات في المستقبل القريب والبعيد، سواء بتحرير القرار اللبناني باستخراج نفطه وغازه، أو بتحرير كلّ شبر من أرض لبنان كما من أرض فلسطين وكل أرض عربية».
ثم تحدث حمّود باسم حزب الله شاكراً للحملة الأهلية «هذه اللفتة المباركة تجاه القائد عماد مغنية ورفاقه الشهداء»، مؤكداً «استمرار المقاومة في نهجها المتصدي للعدوان الصهيوني».
وتحدث باسم الحملة الأهلية فؤاد رمضان فحيّا «تاريخ الشهيد مغنية الذي بدأ نضاله مبكراً في صفوف المقاومة الفلسطينية ثم في صفوف المقاومة الإسلامية، وكان نموذجاً في الدفاع عن لبنان وعن فلسطين وعن كل قضايا الأمّة».
وباسم حركة فتح، تحدث العقيد ناصر أسعد فأشاد بـ»بطولات مغنية وبتلاحم الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة أعداء الأمّة».
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ناموس المجلس الأعلى في الحزب سماح مهدي الذي قال :نجتمع اليوم في حضرة الشهداء الذين هم بالنسبة لنا كلهم قادة، لأنهم عبّدوا بالأحمر القاني طريق التحرير إلى كلّ أرضنا المحتلة. فهم الذين ردّوا إلى الأمة وديعتها ـ وديعة الدم فور ما طلبتها.
وتوجه مهدي بتحية خاصة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تحدّث باسمنا جميعا عندما رفض فكرة الخط 23 والخط 29 مؤكداً في موقفه على أنّ حقنا هو في فلسطين كلها.
وحيا مهدي الشهداء الذين نتمسّك بنهجهم، وسنستمرّ على دربهم حتى نعقد اجتماعاً للحملة في باحات العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين ـ مدينة القدس في وقت بات قريباً أكثر من أيّ زمان مضى.
كما تحدث عدد من الحضور فأكدوا معاني الشهادة وحيوا «الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان، وفي مقدمهم قائد الانتصارين الشهيد مغنية وإخوانه الذين سطروا بدمائهم نصر تموز عام 2006، وأن المقاومة باقية طالما هناك احتلال صهيوني لأرضنا العربية المغتصبة الذي لا يفهم سوى لغة القوة».
كما أكدوا «أهمية كلام السيد حسن نصر الله أن المقاومة مستعدة لحماية ثروات لبنان النفطية والغازية من براثن العدو الصهيوني، ولن يكون هناك نفط أو غاز في البحر المتوسط إذا لم يكن لبنان قد أخذ كامل حقه في ثروته البحرية».
وشدّدوا على أن «المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تهزم قوات الاحتلال في غزة وفي معركة «سيف القدس» وفي مخيم جنين وقبر يوسف في نابلس وفي الحرم القدسي وفي العمليات النوعية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني هي دليل على أن هذه الأمة معطاءة من كل النواحي حتى بالروح في سبيل تحررها وتحريرها».
كما حيّا المتحدثون «اللواء عباس إبراهيم مدير عام الامن العام في كلمته عن ترسيم الحدود البحرية بالقول: نحن لا ندخل في هذه المسائل، نحن نعتبر ان فلسطين كلها أرض عربية ويجب أن تعود لأهلها». واعتبروا «هذا الموقف موقفاً مشرفاً لكلّ لبناني ولكلّ عربي».
وكان المجتمعون قد وضعوا باقات من الزهر على ضريح الشهيد مغنية والشهداء في «بادرة وفاء رمزية».
بعد ذلك انتقل أعضاء الحملة إلى مدافن شهداء فلسطين حيث شاركوا «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» احتفالها بالذكرى 55 لتأسيسها في القدس وعلى رأسها الراحل الشهيد الدكتور سمير غوشه،