دبوس
محفزات…
تقرير طازج تمّ نشره مؤخراً يفيد بأنّ كلّ أسرة في أميركا تنفق حالياً 500 دولار أكثر مما كانت تنفقه على نفس السلع التي كانت تشتريها قبل موجة التضخم الحالية والتي كانت الحرب الروسية الأوكرانية أهمّ أسبابها، مع الأخذ بعين الاعتبار انّ الدخول لم تتغيّر، عدد الأسر في الولايات المتحدة الأميركية هو 124 مليون أسرة، إذا ضربت الـ 500 مليون بعدد الأسر فإنّ الحاصل هو 62 بليون دولار في الشهر تكاليف جديدة على نفس السلع التي كانت تشتري قبل جائحة التضخم، أيّ 744 بليون دولار لم يعد من الممكن ان تضخ في السوق، خسرتها الـ Walmart، الـ Home Depot، Target، وفي مجمل السوق الأميركي، كلّ سيفوز بحصته من القصور في المشتريات وبالتالي في الأرباح،
الإجراء الأول الذي يتخذه عادة من بيدهم الأمر هو تقليص عددٍ الموظفين، مما يعني أنّ مئات آلاف الموظفين إنْ لم نقل الملايين منهم سيفقدون وظائفهم، وهؤلاء سيقلصون مصاريفهم في الأسواق، وبذلك ستتدحرج كرة الثلج، وكلما تدحرجت أكثر كلما كبر حجمها، سيلجأ الرئيس الى المحفزات، وهي أسهل طريقة لمواجهة التذمّر وكسب الأصوات…
خلال جائحة كورونا، قامت الدولة بطبع تريليونين من الدولارات وقامت بتوزيعها على الشعب، كم سيطبعون الآن، وما هو تأثير ذلك على اقتصاد أميركا، لا أعلم، ولكن لديّ شعور غامض بأنّ هذه الطريقة الشاذة في معالجة الاقتصاد ستؤدّي الى انهيار مدوٍّ وسريع، تماماً كالثقوب السوداء.
سميح التايه