الكرملين: تضاؤل صادرات الغاز الروسي لأوروبا تقع على عاتق الغرب
مع استئناف ضخ الغاز الروسي في خط أنابيب “نورد ستريم 1”، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، أنّ الصعوبات التكنولوجية المتعلقة بإمدادات الغاز “تنبع من القيود الغربية”.
ورداً على سؤال عن موعد عودة إمدادات “غاز بروم” إلى الخارج بطاقتها القصوى، أجاب بيسكوف: “اقترح أن تعيدوا قراءة التصريحات التي أدلى بها الرئيس في طهران بعناية. لقد أوضح بالتفصيل المطلق عدد محطات الضغط، وما هي المشاكل التي سجلتها شركة (سيمنز)”، في إشارة إلى أن المشكلة تقع على عاتق الشركات الغربية.
وأشار بيسكوف إلى أنه يستحيل إعادة ضخ الغاز بنسبة 100 في المئة، مؤكداً أن هذه “أسباب تكنولوجية مرتبطة باستحالة الخدمة التكنولوجية المناسبة”.
ولفت بيسكوف إلى أنّ العقوبات الغربية هي المسؤولة عن كل المشكلات التقنية المتعلقة بتوصيل الغاز الروسي إلى أوروبا.
ورفض بيسكوف، ما سماه “الابتزاز” الذي وجهه الغرب إلى موسكو في قضية الغاز، مؤكداً أن “هذه القيود هي التي تمنع إصلاح المعدات، ولا سيما التوربينات في محطات الضغط”.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ روسيا وهنغاريا عازمتان على تعزيز الشراكة وتنفيذ المشاريع الكبرى، بما في ذلك في قطاعي الطاقة والنقل.
وقال لافروف خلال لقائه مع نظيره الهنغاري، بيتر سيارتو: “أبلغنا زملاؤنا اليوم أن الحكومة المجرية مهتمة بشراء كميات إضافية من الغاز هذا العام، سيتم الإبلاغ عن هذا الطلب ودراسته على الفور”.
ولفت لافروف، إلى أن روسيا وهنغاريا تعززان التعاون الاقتصادي رغم العقوبات الغربية، مشيراً إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بأكثر من 25 في المئة.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الهنغاري، عن آماله خلال زيارته إلى موسكو في زيادة حجم إمدادات الغاز من روسيا، مشيراً إلى “أهمية ضمان أمن الطاقة” في بلاده.
وصرح سيارتو بأن “بلاده قررت شراء 700 مليون متر مكعب من الغاز الإضافي”، مضيفاً أن هنغاريا تود إجراء مفاوضات مع روسيا بشأن مشتريات الغاز الإضافية في أقرب وقت ممكن.
يذكر أنّ هنغاريا كانت واحدة من الدول الأوروبية التي رفضت فرض حظر على الغاز الروسي، مشدّدة على أنها “ستدفع ثمن الغاز الروسي المورد إليها بناء على الآلية التي طرحتها موسكو”.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استهداف 9 مراكز قيادة للقوات المسلّحة الأوكرانية، ومقر جهاز الأمن الأوكراني في كراماتورسك خلال الساعات الماضية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية: “تواصل الطائرات والمروحيات التابعة للطيران العملياتي – التكتيكي وطيران الجيش الروسي، والمدفعية الروسية، توجيه ضربات على أهدافٍ عسكرية لأوكرانيا”.
وأكدت الوزارة ضرب مركز قيادة اللواء مشاة بحري 59 في نيكولاييف، مشيرة إلى أن عناصر مرتزقة أجانب كانوا يتواجدون فيه.
كما أشارت إلى استهداف مركز قيادة اللواء مشاة آلي 14 في منطقة أرتيموفسك، إضافةً إلى مقرّ جهاز الأمن الأوكراني في مدينة كراماتورسك”.
وتفقَد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق، تشكيلات “الغرب” المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا، وأصدر أوامر برفع كفاءة تدمير الطائرات المسيّرة في المناطق الحدودية مع روسيا.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، صرّح بأنّ الولايات المتحدة تبحث تزويد أوكرانيا، خلال الأشهر المقبلة، بأسلحة “بعيدة المدى بقدر ما تحتاج”.