الأمم المتحدة تقرع جرس الإنذار: اليمنيون مهددون بالموت إذا لم نحصل على التمويل
أكد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييغو زوريلا، أمس، أنّ “الهدنة في اليمن أدخلت هذا البلد الفقير الذي مزّقته الحرب في حالة من السلام المؤقت”، لافتاً إلى أن “إغلاق الطرق ما زال يمثل قضية إنسانية رئيسية”.
ورأى زوريلا أن “الوضع تحسن بشكل عام”، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مستشهداً بانخفاض أعداد الضحايا المدنيين وزيادة الإمدادات المنتظمة بالوقود، واستئناف بعض الرحلات التجارية.
وأضاف زوريلا أنّ إعادة فتح الطرق تمثّل “قضية إنسانية واقتصادية وتنموية رئيسية”، مشيراً إلى أنّ أكثر من ثلثي سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
كما حذّر زوريلا أنه “إذا لم يتم الحصول على التمويل اللازم فسيموت الناس”، ملمحاً إلى أن الوضع يزداد سوءاً، كلما طال أمد الأزمة.
يذكر أن الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ، في 2 نيسان/أبريل الماضي، على أن تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة “تيسير دخول سفن تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه كلَّ أسبوع”، وهو ما لم يلتزم به التحالف، حيث يواصل احتجاز بعض سفن الوقود المتجهة إلى اليمن.
يأتي ذلك، بعد اجتماع عقده مسؤولون رفيعو المستوى من السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة اجتماعاً افتراضياً يوم الاثنين الماضي، لبحث الوضع في اليمن.
ورحب المجتمعون بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ كضيف في الاجتماع، كما رحبوا بمشاركة منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي، لبحث وضع ناقلة النفط “صافر”.
وجدد المجتمعون، التأكيد على وحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وأشادوا باستمرار صمود الهدنة.
وشدد المجتمعون على الحاجة إلى الاستمرار في هذا التقدم والبناء عليه، داعين إلى تقديم تنازلات من جميع الأطراف.
وأيد المجتمعون جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص الرامية إلى توسيع وتمديد فترة الهدنة في 2 آب/ أغسطس، لافتين إلى أهمية تطبيق كافة بنودها.
وأكد المشاركون أهمية تحقيق وقف إطلاق النار بشكل دائم، والوصول إلى تسوية سياسية مستدامة في اليمن.