مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: واشنطن تنهب نفط سورية وحبوبها لافروف: موسكو تؤيد إنشاء نظام مالي مستقل بعيد عن التأثيرات
أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنّ “روسيا والشركاء الأفارقة يعملون على خفض حصص الدولار واليورو في التجارة المتبادلة بينهما بصورة مستمرة”.
وأضاف لافروف أنّ “الوضع الجيوسياسي الحالي يتطلب تعديلاً معيناً لآليات تفاعلنا”، مؤكداً الحاجة إلى “ضمان لوجستيات غير منقطعة”، إضافة إلى “إنشاء أنظمة تسوية مالية محمية من التدخل الخارجي”.
وأوضح لافروف أنّ “روسيا، بالتعاون مع الشركاء، تتخذ خطوات لتوسيع استخدام العملات الوطنية وأنظمة الدفع، وتعمل على خفض حصة الدولار واليورو في التجارة المتبادلة بشكل مستمر”.
ولفت الوزير إلى أن روسيا “تؤيد إنشاء نظام مالي مستقل وفعال وغير معرض للتأثير المحتمل من الدول غير الصديقة”.
وأشار لافروف إلى أهمية مخرجات القمة الروسية الأفريقية الأولى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2019 في سوتشي، مضيفاً أن بلاده منفتحة على بناء شراكة شاملة مع البلدان الأفريقية، وستواصل الوفاء بالتزاماتها لتزويد هذه البلدان بالأغذية والأسمدة وناقلات الطاقة.
وجدد لافروف التأكيد على أن العقوبات الغربية ضد روسيا أدت إلى تفاقم الوضع الصعب في سوق الغذاء، معرباً عن عن تقدير بلاده للموقف المتوازن للأفارقة فيما يتعلق بما يحدث في أوكرانيا وما حولها.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قواتها الجوية دمرت منظومة صواريخ من طراز “بوك– إم1”،وأسقطت 12 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق خلال الساعات الماضية، من بينها مناطق واقعة ضمن مقاطعة خاركوف، وجمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أعلنت الوزارة تدمير 4 راجمات صواريخ من طراز “هيمارس”، خلال أسبوعين، باستخدام أسلحة عالية الدقة.
في هذه الأثناء، عقد نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، اجتماعاً مع السفير “الإسرائيلي” لدى موسكو ألكسندر بن تسفي، في ظل تقارير عن إيقاف موسكو عمل ما يعرف بـ “الوكالة اليهودية سخنوت”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنه خلال الاجتماع الذي حصل بطلب من السفير “الإسرائيلي”، نوقش بالتفصيل عدد من القضايا الملحة على جدول الأعمال الثنائي، “كما تم تبادل وجهات النظر في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، مع التركيز على الوضع الحالي في سورية وحولها”.
على صعيد آخر، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أنّ “الولايات المتحدة تنهب الحبوب والنفط بشكل يومي على الضفة اليسرى لنهر الفرات في سورية”.
وقال بوليانسكي، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ “المناطق الوحيدة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية تقع شرقي الفرات، حيث ينهب المحتلون الأميركيون الحبوب والنفط بشكل يومي”، إضافة إلى “منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غرب البلاد، التي يحتلها تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي”.
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ضرورة أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من سورية، وأن تتوقّف عن نهب ثروات الشعب السوري”.