دبوس
إستخراج أم شيء آخر؟
على النخب اللبنانية التي تراهن على انّ الثروة النفطية الغازية التي تنتظر الاستخراج لمصلحة الشعب اللبناني كله وليس لتجد طريقها الى جيوب القطط السّمان، عليها ان تتأكد وأن تجد الآلية الناجعة كي لا يتحوّل الاستخراج الى شيء آخر على طريقة مملكة الخير، فيصبّ 90% من هذه الثروات في جيوب اللصوص وإقطاعيّي الطوائف الذين أكلوا البلد في السابق وهم ينتظرون الآن الفرصة للاستمرار في أكله إذا تحوّل الاستخراج الى ذلك الأمر الآخر!
بسقطة لسان أفصح رأس نظام مملكة الخير عن الآلية الحقيقية للتعامل مع الثروة المذهلة التي تتدفق على مملكة الخير، فالبليون دولار يومياً والذي تجنيه مملكة الخير يذهب 90% منه إلى آل سعود والزبانية والمحاسيب وكذلك لشراء الذمم في كثير من الدول وبالذات لبنان، حتى يتمكن الأوغاد والعملاء والمرتزقة من الإمساك بالسلطة ثم الانضواء تحت لواء الهيمنة والرجعية الأعرابية وبالتالي يرتهن الوطن برمّته الى عصابات النهب، ويقبع 60% من السكان رغم كلّ هذه الثروات المذهلة تحت خط الفقر تماماً كما مملكة الخير، و”تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي”…
كلّ ما يحتاجه جهابذة هذه الطريقة هو فتوى من المرجعيات الدينية بالطاعة المطلقة لولي الأمر حتى لو ألهب ظهرك بالسياط، ولو سرق مالك مع إضافة ظرفية لزوم المستجدات، وهي، ولو قطع الصحافيون وأصحاب الرأي بالمنشار ثم أذاب جثثهم بالأحماض…. والله من وراء القصد.
سميح التايه