الوطن

حزب الله: لبنان لن يكون في ركب المطبّعين وماضون إلى العزّ والنصر الكبير

أكد حزب الله «ضرورة أن يمتلك شركاؤنا في الوطن صدقية في سيرتهم ومواقفهم»، منبهاً إلى أن  «التعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يُمثّل طائفة»،  مشدّداً على أنّ «لبنان لن يسقط أو يخضع ولن يكون في ركب المطبّعين وسيبقى لبنان الشموخ والكرامة والمقاومة».

وفي هذا السياق، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ لبنان لن يسقط ولن ينضم إلى ركب المطبّعين مع العدو «الإسرائيلي»، مشدّداً على أنّ لبنان «سيبقى وطن العزّ والمقاومة منيعاً أمام كل المؤامرات التي تُحاك ضدّه».

وأشار خلال رعايته حفل افتتاح معرضالأربعون ربيعاً والموقف سلاحفي بلدة جبشيت الجنوبية، إلى أنالمقاومة بعد أربعين عاماً من انطلاقتها هي أقوى من أي وقتٍ مضى، معتبراً أنالتطبيع خيانة، وبعد 40 عاماً، لن نقول فقط الموقف سلاح، بل الاعتراف خيانة والتطبيع خيانة والموقف مقاومة، سلاح وصواريخ حتى تحرير القدس الشريف”.

وتوجه إلىكلّ من راهن  سنة 1982 على أن تضيع فلسطين وأن يُدمّر لبنان، قائلاًليسقط وينتهي رهانكم وكما سقطت رهاناتكم في الـ1982 سوف تسقط في الـ 2022”، مؤكداً أنّلبنان لن يسقط أو يخضع ولن يكون في ركب المطبّعين وسيبقى لبنان الشموخ والكرامة والمقاومة”.

من جهته، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة عيتيت الجنوبية، أنأزمتنا التي نعيشها في لبنان على الرغم من صعوبتها وقعت من أجل تحقيق غاية، وهي نزع سلاحنا وتخلينا وثنينا عن إرادة المقاومة وعن التزام خيار المقاومة، مشيراً إلى أنالإفقار والتجويع والحصار ومنع دخول الدواء والأدوات الطبية والعجز عن سداد كلفة الاستشفاء وحرمان البلاد من النفط والغاز والمشتقات النفطية ومن المواد الغذائية، هدفه أن ييأس الناس من خيار المقاومة وأن يعمدوا إلى أميركا، ويرفعوا اليدين استسلاماً لإرادتها”. وشدّد علىأننا ماضون في رفض الاستسلام وفي إجبار أصحاب المشروع على اليأس من إمكان أن يحققوا غايتهم منّا وماضون إلى العزّ والنصر الكبير”.

 ورأى أنمسألة ترسيم الحدود واستخراج النفط والغاز هي حلقة من حلقات المشروع التآمري على بلدنا، لافتاً إلى أنالموقف من موضوع الترسيم ومن موضوع الغاز، بيّنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بما لا يحتاج إلى توضيح، ولذلك، على كل العالم الآن أن يجد المخرج المناسب الذي يستجيب لما حدّده الأمين العام”.

 وتابعنعرف حجمنا ووزننا السياسي وقدرة تأثيرنا في الداخل، لكننا لسنا أهل تسلّط ولا بغي ولا تنكّر لعقودنا الاجتماعية، فنحن شركاء في هذا الوطن، نُمارس حقنا وسهمنا في الشراكة، داعياًشركاءنا إلى الامتثال بنا تحقيقاً للأمن والتوازن وللاستقرار في هذا المجتمع، وندعوهم وننصحهم بعدم الرهان على الخارج، لأنه إذا بكينا، فإن هذا الخارج لا يعطينا أوراقاً لنمسح دموعنا، بل يُسهم في الإيغال باللعب والرقص على جراحنا”.

وختم مؤكداًضرورة أن يمتلك شركاؤنا صدقية في سيرتهم ومواقفهم، فالتعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه؟ فأي ازدواجية في هذا السلوك؟ ولكن بكل الأحوال علينا أن نتعلّم من الدروس وأن نحفظ بلدنا ومواطنينا، لأنه لن يبقى لنا إلاّ شركاؤنا في الوطن وإلاّ وطننا”.

من ناحيته، أسِف النائب حسن عز الدين، خلال احتفال تأبيني في بلدة شيحين الجنوبية “لعدم توصّل المعنيين بتشكيل الحكومة إلى تفاهمات تؤدي إلى ولادتها نتيجة النكايات والحسابات الضيقة بينهم، ولا سيما أنها ضرورة مُلحّة على الأقل لأجل عدم الوصول إلى الانهيار التام”، وقال “ما زلنا نحاول بكل استطاعتنا للمساعدة في تأليف الحكومة، التي نحرص على ولادتها في أسرع وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى