الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يندّد بالعدوان التركي على العراق
أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب العدوان التركي الأخير الذي استهدف منذ أيام بالقصف المدفعي منتجعاً سياحياً في دهوك بإقليم كردستان العراق، الذي راح ضحيته ما لا يقلّ عن 8 مواطنين عراقيين.
وقال الأمين العام للاتحاد جمال القادري في بيان: «إنّ النظام التركي المجرم لم يتخلّ عن أحلامه في إعادة السيطرة على أرضنا وثرواتنا، إذ لا يكاد يمضي يوم من دون أن يكشف هذا النظام عن أطماعه بشتى الوسائل، محاولاً من خلال اعتداءاته المتكرّرة على أراضينا العربية استعادة ماضيه الاستعماري ليذكرنا باحتلال جثم فوق صدور شعوبنا قروناً طويلة، وها هو يعود مجدّداً من بوابة الأزمات في المنطقة بذرائع وحجح مختلفة ليحتلّ أجزاء من أرضنا العربية، كما هو الحال في سورية، وينفذ عملياته الحاقدة ضد أقطارنا وشعوبنا».
واعتبر الاتحاد «أنّ هذا الاعتداء هو انتهاك فاضح لسيادة الدولة العراقية، وهو يتنافى مع المبادئ والمواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار والقانون الدولي الإنساني».
كما رأى «أنّ التذرُّع التركي بمحاربة الإرهاب، في كلّ مرة يستهدف فيها أرضنا العربية، هو عذر أقبح من ذنب»، متسائلاً: «عن أيّ إرهاب تتحدث تركيا وهي الراعية والمموّلة والحاضنة لكثير من التنظيمات الإرهابية التي دمّرت أقطارنا العربية وعاثت فيها خراباً وفساداً؟ وأين هي محاربة الإرهاب في استهداف مواطنين آمنين في العراق وسورية»؟
وإذ استهجن «الصمت الدولي المُطبق حيال الاعتداءات المتكرّرة التركية والإسرائيلية على بلادنا العربية، وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي، وكأنه بذلك ينصر الظالم ضدّ المظلوم»، دعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب «مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف تلك الاعتداءات وتهديد الأمن القومي للدول العربية، ومعاقبة الدول التي ترعى وتموّل التنظيمات الإرهابية».