«الأحزاب العربية» استذكرت ثورة 23 يوليو: كانت نصيراً للقضية الفلسطينية
استذكرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «ذكرى ثورة 23 يوليو/ تموز المجيدة».
ولفت الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح الى أنّ «أحرار العالم وشرفاءه يحيون كلّ عام ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، التي أطلقها الضباط الأحرار بقيادة القائد جمال عبد الناصر والتي غيّرت وجه مصر، بعد أن حرّرت الشعب المصري الشقيق بعد إسقاط الحكم الملكي الديكتاتوري وتبنّيهم قضايا الأمة المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأخرجت مصر من دائرة التبعية إلى رحاب الحرية والسيادة والاستقلال، وواجهت العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني وانتصرت عليه وأرغمت القوات الغازية على الاندحار».
وأضاف صالح :»اليوم مع حلول الذكرى السبعين لثورة يوليو/ تموز المجيدة نقف أمام التحديات والظروف العصيبة التي تمرّ فيها أمتنا من محاولة تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمّيات عديدة وفي مقدّمها لهاث بعض الأنظمة العربية الرجعية للتطبيع مع الكيان الغاصب لأرضنا، ومحاولة إسقاط قضية الأمة الأولى التي كانت في فكر ونهج قائد هذه الثورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وتمسكه بعودة فلسطين كلّ فلسطين وخوضه حرب أكتوبر/ تشرين الأول إلى جانب الجيش العربي السوري فأسقطوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر وافتتحوا عصر العزة والكرامة مكللين جبين الأمة بالغار والنصر، إيماناً منهم أنّ «ما أخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة» وجاء قرار تأميم قناة السويس. ومحاربة القوى الظلامية التكفيرية ومواجهة المشاريع الاستعمارية الأميركية الصهيونية وأدواتها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. ليرسي توازناً جديداً على مستوى المنطقة.
وأكد صالح «أنّ القائد المعلم جمال عبد الناصر لم يكن رئيساً عادياً فقد استطاع إقامة علاقات فريدة بينه وبين جماهير الأمة في كلّ أقطارها وهو الذي حمل لواء تحريرها وصنع مشروع نهضتها وتقدّمها ووحدتها، فكان الصادق في التزاماته ومبادئه وطموحاته التي كانت حرية الأمة وسيادتها عنواناً لها، كلّ هذه الإنجازات حققها القائد عبد الناصر في ثورة تموز المجيدة».
ودعا صالح «أبناء أمتنا من المحيط إلى الخليج إلى التمسك بنهج القائد الخالد جمال عبد الناصر كخيار لاستنهاض مقدرات الأمة وإسقاط المشاريع الاحتلالية الدخيلة.
فمواصلة درب الزعيم الخالد عبد الناصر هو السير بالمشروع النهضوي الوحدوي العربي والدفاع عن وحدة الأمة».
وتابع: «فمشروع القائد عبد الناصر هو عينه مشروع المقاومة الذي أعاد الأمل للأمة، وقد عبّرت الشعوب التي طبّعت أنظمتها مع كيان الاحتلال عن رفضها لهذا التطبيع. فأكدت أنّ المبادئ التي قامت عليها ثورة يوليو/ تموز، والرهان على ضمير الشعوب وكرامتها هو الرهان الحقيقي لمواجهة هذا المشروع الخياني وإسقاطه، والتمسك بخيار المقاومة لاستعادة حقوق الأمة وتحرير أرضها ومقدساتها».
وطالب صالح بـ «موقف عربي حازم لوقف الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية العربية السورية والتصدي للاحتلال التركي الأميركي لأجزاء عزيزة من أراضيها».
وختم: «إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، إذ تتقدّم إلى شعب مصر والأمة جمعاء بالتهنئة. فإنها تعتز بوجود عدد من الأحزاب الناصرية ضمن أعضائها ويتولى رئاسة المؤتمر العام للأحزاب العربية أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية. كما تتوجه بالتحية إلى روح قائد هذه الثورة وفكره».
وتدعو كلّ القوى الحية في أمتنا إلى الاستفادة من التجربة النضالية، والسير على نفس الأهداف التي ضحّى من أجلها لإسقاط كل المؤامرات على أمتنا».