موسكو: الموقف “الإسرائيلي” في ملف أوكرانيا لم يكن بنّاءً
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أنّ قضية الوكالة اليهودية في روسيا، “سخنوت”، يتم النظر فيها حالياً على المستوى القانوني، وتعرب عن أسف بلادها من موقف “إسرائيل” غير البناء تجاه روسيا، في الآونة الأخيرة.
وقالت زاخاروفا، في برنامج “سولوفيوف لايف”، تعليقاً على قضية “سخنوت”: “هذا سؤال لوزارة العدل، هذه هي المعلومات المتوفرة لدي.. القضية أصبحت على المستوى القانوني بدون شك”.
وفي حديثها عن العلاقة مع “إسرائيل”، قالت زاخاروفا: “للأسف، سمعنا في الأشهر الأخيرة، على مستوى التصريحات، كلاماً غير بناء على الإطلاق، والأهم من ذلك، ليس خطاباً موضوعياً من جانب إسرائيل”.
وأضافت: “كان هذا الأمر غير مفهوم تماماً وغريباً بالنسبة لنا، ويجب على إسرائيل، تحديداً، أن تمتلك وأن تكون لديها صورة كاملة لما يحدث، بما في ذلك ما يجري في أوكرانيا”.
وكانت الحكومة الروسية، أبلغت، في وقت سابق، الوكالة اليهودية “سخنوت” بوقف أنشطتها كافة على الأراضي الروسية، بدءاً من 5 تموز/يوليو الجاري، إثر انتهاك الوكالة للقانون الروسي عند مزاولة نشاطها، بحسب ما أفادت وزارة العدل الروسية.
وكانت المحكمة في موسكو تلقّت دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي في وزارة العدل الروسية بشأن “التصفية والاستبعاد للمنظمة اليهودية من سجل الدولة الموحّد للكيانات القانونية للمنظمة غير الربحية المستقلة، وحدد القاضي جلسة الاستماع في هذه الدعوى يوم 28 تموز/يوليو الجاري”.
وأوضحت المحكمة أن “دعوى وزارة العدل تتعلق بانتهاك الوكالة للقانون الروسي في سياق أنشطتها”.
ونفت المنظمة اليهودية المعلومات حول إنهاء عملها في روسيا، لافتةً إلى أن الاتصالات مع السلطات الروسية تجري بشكل مستمر، ومن المقرر عقد جلسة الاستماع في الدعوى المقامة على الوكالة من قبل وزارة العدل الروسية، يوم 28 تموز/يوليو المقبل.
يذكر أنّ رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، أكد أنّ “إغلاق مكتب الوكالة اليهودية في روسيا سيمثّل حدثاً خطراً” من شأنه “التأثير في العلاقات مع موسكو”، كما أعطى “توجيهات لإعداد فريق قانوني ليكون مستعداً للسفر إلى موسكو، فور موافقة روسيا على إجراء محادثات في هذا الشأن”.
يُشار إلى أنّ المنظمة الدولية، “الوكالة اليهودية لإسرائيل” (سخنوت)، هي منظمة تعني بضمان العلاقات بين اليهود حول العالم، وقضايا الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتأسست عام 1929، وتعمل المكاتب التمثيلية للوكالة اليهودية في روسيا منذ عام 1989.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أمس، أنّ وزير “الأمن” الصهيوني بني غانتس، أكّد أنّ “بطارية روسية مضادة للطائرات أطلقت صواريخ على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، خلال هجوم على سوريا، قبل نحو شهرين”.
وجاء كلام غانتس في مقابلة خلال “المؤتمر القومي” في القدس المحتلة، أشار فيها إلى “حدوث هذه العملية منذ نحو شهرين”، وأنها كانت “المرة الوحيدة التي أطلق فيها الروس نيراناً ضدّ طائرات إسرائيلية”، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي “تستخلص العِبَر من هذه الحادثة”.
وقال غانتس إن “هذه الحادثة جرت لمرة واحدة، ولم تكن طائراتنا في المحيط، وكان الوضع مستقراً. لكننا ننظر في هذه القصة كما لو أننا بدأنا (مرحلةً جديدة). ومن الجيد أن نفعل ذلك بهذه الطريقة”.