… ويُبدي تخوّفه من عدم تشكيل حكومة جديدة
أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تخوفه من عدم تشكيل حكومة جديدة في الفترة المتبقية من عهده، لكنه لم يقطع الأمل في حصول ذلك، لافتاً إلى أن الرئيس المكلف تأليغ الحكومة نجيب ميقاتي اتصل به قبل سفره في إجازة وأبلغه بانه سيزوره فور عودته الأمر الذي لم يتم ولم يحصل حتى الآن أي تواصل .
ونقل موقع «الانتشار» عن عون قوله «إنّ التشكيلة الحكومية التي قدّمها ميقاتي غير منزلة»، مضيفاً أنه لم يناقشها معه كما تقتضي الأصول والقواعد وضرورات الشراكة.
وأعرب عون عن تفاؤله بقرب وصول موضوع ترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز إلى ما يُرضي لبنان.
وعمّا إذا كانت المُسيّرات الثلاث التي أرسلها حزب الله قد ساهمت في دفع هذه المسألة قدماً ردّ عون بأنّ «إسرائيل تنتهك سيادتنا براً وبحراً وجواً يومياً وقد أحصينا منذ العام 2015 حتى اليوم ما مجموعه 22 ألف طلعة جوية فوق لبنان وانتهاكاً للسيادة اللبنانية لكن مع الأسف لا أحد يتحدث عن هذه الانتهاكات».
وكرّر عون التأكيد «أنّ التدقيق الجنائي قطع شوطاً كبيراً و»الأمور ماشية» وما على المتضرّر أو المتهم جرّاءه سوى الدفاع عن نفسه أمام القضاء. وعلى سبيل المثال لماذا لا يعمد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة إلى المثول أمام القضاء ليُثبت براءته، على غرار ما فعلت بنفسي حين احتكمت إلى القضاء في ما أثير عن وضع يدي على أموال حين تسلّمت الحكم بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل وحصلت على البراءة الكلّيّة».
وأعلن «أنّ لبنان يرحب بأيّ مساعدة تأتيه من دول شقيقة أو صديقة. وفي ما يتعلق بالفيول الإيراني فإن هناك إجراءات حكومية لا بدّ من اعتمادها في هذا السبيل بالإضافة إلى دراسة المواصفات وما إذا كانت تناسب المعامل اللبنانية».
وتطرّق إلى وضع الإعلام فأسف «لما وصل إليه حيث من المعروف أنّ القاضي يحكم على الحرامي فيما هناك إعلام يدافع عن الحرامي ويُهاجم القاضي».
وسئل عون عن وصيته لمن سيخلفه فردّ على الفور «متابعة ما بدأنا فعله من إصلاحات ومشاريع ومكافحة الفساد»، كما ذكر أنه اشتاق إلى «الرابية».
وعمّا إذا كان سيُطلّ على الرأي العام، كما كان يفعل قبل رئاسة الجمهورية وبعد أن يتحرّر من موجباتها التي تتطلب عدم البوح بأشياء كثيرة تختزن في صدره، أكد أنه سيفعل كلما استدعى الأمر ذلك ورأى أنّ من المفيد التحدث إلى الناس عند الضرورة.