ندوة حول الأدب المقاوم ودوره في الحفاظ على الهوية القوميّة ضمن فعاليات اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في سورية
أقيمت ندوة تفاعليّة حول الأدب المقاوم ودوره في الحفاظ على الهوية القوميّة ضمن فعاليات اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في سورية لمجموعة من الباحثين والمبدعين السوريين والعرب من الدول المشاركة في الاجتماع.
أدار الندوة الباحث السوري الدكتور أحمد علي محمد الذي أشار إلى أهمية دور الأدب المقاوم بالحفاظ على الهوية العربية وإظهار فعاليته وكينونته في مواجهة المصالح الأجنبية والصهيونية.
وتحدّث الدكتور جمعة سعيد الفاخري من ليبيا موضحاً أن الأدب الليبي لم يكن في يوم إلا مقاوماً وظل حتى الآن مواجهاً للغزاة ومحارباً للهوان والاعتداء مستشهداً بالشاعر أحمد الشارف وغيره من الأدباء والشعراء، لافتاً إلى أهمية وقوف قلم المبدع إلى جانب بندقية المقاوم في دروب الحرية والنضال.
وعرف الدكتور سام عمار من سورية المقاومة بأنها عقيدة كفاحية تقوم على التمسك بالأرض والحفاظ عليها والدفاع عنها في وجه كل مغتصب، معتبراً أدب المقاومة شعراً كان أم نثراً شكلاً من أشكال الأدب الإنساني يتبنى عقيدة المقاومة وفلسفتها ومنهجها.
وتطرّق الدكتور طارق ثابت من الجزائر حول أدب المقاومة ودوره في ترسيخ الهويّة مستعرضاً نماذج لأدباء فلسطينيين وسوريين وجزائريين كانوا في طليعة الأدب المقاوم والنضال الثوري وعملوا على تحرير الوطن والفكر والوعي ومواجهة المحتل.
وتحدّث الكاتب عبد الغني سلامة من فلسطين عن الهوية وخصوصيتها بالنسبة للفلسطينيين في إطارها العروبي والوحدوي وكيف بعثت الهوية الفلسطينية وتشكلت بأبعادها السياسية والنضالية، إضافة إلى تجربة المقاومة والتجارب النضالية عموماً وفي فلسطين المحتلة بشكل خاص.
وأشار الدكتور محمد ياسر شرف من سورية إلى أن هناك مجموعة من أنواع الوعي الجمعي القانوني والسياسي والفلسفي والأخلاقي وهي معرفية كانت تسيطر على الخطاب الثقافي، لافتاً إلى تشكل الوعي النضالي المقاوم للاحتلال والاستعمار ووقوف القلم إلى جانب الكلمة.
واستعرض الدكتور سمير الخليل من العراق بدايات تشكل الهوية مع تحول المجتمعات من الطابع القبلي إلى المدنية وبروز الدول الكبيرة والاحتفاء بالانتماء لها لافتاً إلى أن الغزو بكل أشكاله ساهم في التمسك بالهوية والدفاع عنها بالكلمة والسلاح.
وقال الدكتور ناصر بن حمود الحسني من سلطنة عمان إن التجربة السردية العمانية حفلت بالعديد من الأشكال الكتابية الروائية منها «رحلة أبو زيد العماني لمحمد الرحبي» وغيرها إضافة إلى اهتمام عمان بالشعر مثل الشاعر العماني سعيد الصقلاوي والسوري نزار قباني مبيناً بعض الميزات الأدبية لكل منهما.