الخازن: لحلّ لبناني للاستحقاق الرئاسي وتحييده عن أزمات المنطقة وتداعياتها السلبية
حذّر الوزير السابق وديع الخازن من «محاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ومن التمادي في ترسيخ الخطاب العدائي بين اللبنانيين»، مُشدّداً على «تغليب الاعتدال والثقة المتبادلة ومواجهة التفسّخ العمودي الداخلي بمسؤولية جامعة»، داعياً جميع الأفرقاء إلى جعل إنقاذ لبنان وشعبه أولوية، وإلى تكثيف الجهود في سبيل تخفيف الاحتقان وتقريب وجهات النظر، فضلاً عن حلّ الإشكاليات بالحوار والحكمة، ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها المواطن على كافة المستويات بمختلف طوائفهم وإنتماءاتهم».
ودعا إلى حلّ لبناني للاستحقاق الرئاسي وتحييده عن أزمات المنطقة وتداعياتها السلبية على لبنان»، مؤكّداً «أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية ما كان يوماً رهين الخيارات الإقليمية والدولية، بل مُصاحباً لها ومشجّعاً عليها. أما اليوم، فقد بات مربطاً لها وأسيراً لتأثيراتها بحكم تلازم الحلول كسلّة واحدة في المنطقة، ولا يمكن أن تبقى الدولة مُكبّلة بهذه الحلقة التي تتصارع فيها قوى دولية وإقليمية على رسم ملامح التشكيلات الجديدة للأنظمة، في ظلّ التهافت على منابع النفط والغاز في الشواطئ الممتدة من لبنان إلى سورية وغيرها من بلدان المتوسّط، لأنّ مثل هذا اللاقرار يحرم لبنان الاستفادة من مناطقه الاقتصادية الخالصة ومن ثباته كدولة قائمة بكلّ مقوّماتها الدستورية التي تُعاني خللاً عاماً في البنية الأساسية، والتي تتجلّى كلّ يوم في تعثّر العمل الحكومي المُرتبط بالعمل التشريعي والمالي، الذي بلغ حدوداً حرجة مع عدم التحسّس بأهمية إنجاز الموازنة بعد سنوات عجاف!
وختم الخازن داعياً إلى «أولوية دوران عجلة الإنماء، واستكمال الإصلاح، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واستقلالية القضاء في خضمّ استحقاق حكومي، وعلى مشارف بدايات عهد رئاسي جديد يؤسّس لسيادة كاملة للقانون».