موسكو: لم نضغط على القاهرة لإلغاء عقود شراء القمح الأوكراني
شدّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، على أن من غير المحتمل أن يكون رفض مصر للحبوب الأوكرانية مرتبطاً بزيارة لافروف للقاهرة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها، إن مصر فسخت عقوداً لشراء 240 ألف طن قمح من أوكرانيا.
وتعليقاً على هذا التصريح، قال بيسكوف للصحافيين: “هذا ليس مرتبطاً بزيارة لافروف، فلدينا علاقاتنا الخاصة بمصر، ولدينا عقودنا الخاصة مع مصر للإمدادات ذات الصلة التي تفي بها روسيا. أما بالنسبة إلى علاقات مصر بالدول الأخرى، فهذه شؤون هذه الدول”.
بالتوازي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّه بحث المسألة الأفغانية مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف، مشيراً إلى أنّ الطرفين “أكدا عزمهما العمل مع الحكومة الحالية في البلاد”.
وقال لافروف، عقب مباحثاته مع الرئيس الأوزبكي على هامش جلسة مجلس وزراء خارجية “منظمة شنغهاي للتعاون”، إنّ “أفغانستان تحتل مكانة هامة في إطار المناقشات”، مشيراً إلى أنه “لدينا تقارب وثيق للغاية في المواقف مع أصدقائنا الأوزبكيين فيما يتعلق بضرورة الاعتراف بالواقع الحالي في أفغانستان، والعمل مع القيادة الحالية على أساس هذا الواقع”.
ويأتي قرار موسكو وطشقند اعتزامهما التعاون مع طالبان، في وقت لا تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان حتى الآن.
من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الإدارات المختصة تجري مفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا توجد نتيجة ملموسة حتى الآن.
كلام المتحدثة الروسية جاء تعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي تحدث عن “تبادل محتمل” بين المحتجز الروسي في الولايات المتحدة فيكتور بوت والسجينين الأميركيين لدى روسيا.
بدورها، حثّت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة، واشنطن على اتخاذ خطوات لضمان استبعاد إمدادات الغذاء والأسمدة الروسية من العقوبات.
وقالت السفارة في بيان: “لقد لفتنا الانتباه إلى الاتهامات التي وجهها عضوا الكونغرس، غريغوري ميكس ومايكل ماكول ضد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، في نشر معلومات مضللة خلال جولته في أفريقيا حول براءة بلدنا من أزمة الغذاء. نحث السلطات الأميركية على عدم إلقاء اللوم على الآخرين واتخاذ خطوات ملموسة لضمان استبعاد إمدادات الغذاء والأسمدة الروسية من القيود والعقوبات المباشرة وغير المباشرة”.
على صعيد آخر، أفادت تقارير إعلامية بأنّ محكمة موسكو قررت عقد جلسة بشأن مطالبة وزارة العدل بتصفية المكتب التمثيلي الروسي للوكالة اليهودية، في 19 آب/أغسطس المقبل.
وكانت الجلسة التحضيرية الأولية للمحكمة عقدت، أمس، لإجراء محادثة بين طرفي القضية.
وعشية الجلسة التحضيرية، وصل إلى موسكو وفد “إسرائيلي” يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمحامين للتفاوض في مصير الوكالة اليهودية في روسيا، فيما أكد الكرملين أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي عقد أي اجتماع مع الوفد “الإسرائيلي”.
وبعد الجلسة، صرّحت وزيرة الهجرة “الإسرائيلية” بنينا تامانو–شطا بأن “تل أبيب مستعدة لمعالجة الادعاءات القانونية للحكومة الروسية ضد الوكالة اليهودية وإجراء أي تعديلات ضرورية للسماح للمنظمة بمواصلة العمل في البلاد”.
ميدانياً، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية، في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، أنّ التشكيلات المسلّحة الأوكرانية استهدفت أراضي الجمهورية 146 مرة، خلال الساعات الماضية.
وأضاف المكتب أنَ العدد المذكور هو الأعلى حتى الان منذ بداية التصعيد العسكري في شهر شباط/فبراير الماضي.
وفي السياق عينه، اتهم عضو المجلس الإداري في مقاطعة زابوروجيه، شرق أوكرانيا، فلاديمير روغوف، قوات كييف بمحاولة ارتكاب إبادة جماعية في المقاطعة، وتدمير البنية التحتية فيها.
وأوضح روغوف: “نظام كييف، يدرك أنّ السكان المحليين يرون مستقبلهم في روسيا حصراً، والتدمير المستهدف للبنية التحتية المدنية في المنطقة قد تحول إلى تكتيك جديد، ونحن ننظر إلى هذا على أنه محاولة للإبادة الجماعية”.
ووفقاً لروغوف، حرم الجانب الأوكراني مقاطعة زابوروجيه من إمدادات الغاز، والآن يهاجم محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ومنشآت إمدادات المياه والكهرباء.