منظمتان غير حكوميتين في باريس تقدمان شكوى ضدّ ابن سلمان
أعلنت منظمتان غير حكوميتين ومحاميهما الفرنسي أنهما قدّمتا شكوى، اليوم الخميس، في باريس، ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور فرنسا حالياً، بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحافي جمال خاشقجي، وإخفائه القسري، بعد تصفيته في سفارة بلاده في إسطنبول عام 2018.
وقالت منظمتا “الديموقراطية الآن للعالم العربي” و”ترايل إنترناشونال” إنّ هذه الشكوى المؤلفة من 42 صفحة تؤكد أنّ محمد بن سلمان “متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018”، وأنّه “لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه ولي عهد، وليس رئيس دولة”.
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الأربعاء، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، مساء اليوم الخميس، ولي العهد السعودي على “عشاء عمل”، في قصر الإليزيه.
وقبل باريس، زار ابن سلمان اليونان، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لتوقيع اتفاقيات بشأن النقل البحري والطاقة وتكنولوجيا الدفاع وإدارة النفايات والثقافة.
والتقى ماكرون في جدة ولي العهد السعودي، يوم السبت الماضي، لمناقشة مسألة ضمان “الاستقرار” في الخليج، والوضع في لبنان.
ويأتي تبادل الزيارات عقب عقد قمة جدة بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد أن أخذت الدول الغربية مسافة من ابن سلمان، إثر مقتل الصحافي خاشقجي.
ودفعت الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة الدول الغربية إلى التقرب من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إذ تحاول إقناعها بزيادة الإنتاج لتهدئة الأسواق.