التكهنات مستمرة بشأن زيارة بيلوسي لتايوان
بدأت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أمس، زيارة لآسيا تشمل أربع دول، من دون الإشارة إلى تايوان، وسط تكهنات شديدة بأنها قد تزور الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها.
وكان مكتب بيلوسي أعلن أنها تقود وفداً من الكونغرس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادىء، بما يشمل زيارات إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.
وقالت بيلوسي في البيان “أقود وفداً من الكونغرس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لإعادة تأكيد التزام أميركا حيال حلفائها وأصدقائها في المنطقة”.
وأضافت: “في سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، سنعقد اجتماعات على مستوى عال لمناقشة سبل تعزيز قيمنا ومصالحنا المشتركة، بما في ذلك السلام والأمن والنمو الاقتصادي والتجارة، ووباء كوفيد-19 وأزمة المناخ وحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي”.
ويضم الوفد المرافق لرئيسة مجلس النواب، وجميع أعضائه من الديمقراطيين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس غريغوري ميكس، وأعضاء في اللجنة الدائمة للاستخبارات، ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أيضاً.
ووفق البيان، ستركز رحلة بيلوسي على “الأمن والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في منطقة المحيطين الهندي والهادىء”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية في سنغافورة أنّ زيارة بيلوسي والوفد المرافق لها ستجري في الأول والثاني من آب/أغسطس، موضحةّ أنها ستلتقي خلالها الرئيسة حليمة يعقوب ورئيس الوزراء لي سيان لونغ.
وتوجّه بيلوسي باستمرار انتقادات علنيّة للصين، وأقامت علاقة صداقة مع الدالاي لاما، وأثارت استياء بكين عام 1991 في أثناء زيارة عبر عرض لافتة في ساحة تيان أنمين تكريماً لمتظاهرين مدافعين عن الديمقراطية قتِلوا هناك قبل عامين.
وحذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، من “اللعب بالنار في قضية تايوان”، قائلاً إنّ “من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم”، معرباً عن أمله أن “يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر”.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إنّ “الجيش الصيني لن يقف مكتوف اليدين إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي بزيارة تايوان”، مؤكدةً أنها “ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية”.