الصدر للعراقيين: هبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم
دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أمس، العراقيين إلى دعم المتظاهرين المعتصمين حالياً في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وقال الصدر، في بيان، إنّ “الثورة العفوية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية”.
وأشار إلى أنّ “فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات التي إن زوّرت لصالح الدولة العميقة، باتت أفضل انتخابات حرة ونزيهة، وإن كانت نزيهة وأزاحت الفاسدين باتت مزورة”.
وأضاف: “أيها الشعب العراقي… كلكم على المحك”، وتابع: “هبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم… أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية وأفراد الحشد الشعبي”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا الاتحاد الأوروبي في بيان القوى السياسية في العراق إلى “الالتزام بضبط النفس، ونبذ العنف، وحلّ أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار”، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، السبت، واقتحام متظاهرين من أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان.
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، السبت، احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضاً على ترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة.
ودعا “الإطار التنسيقي” أنصاره إلى التظاهر السلمي، “من أجل مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري”، وذلك قبل أن يقرر تأجيل هذه التظاهرات حتى “إشعار آخر” لإفساح المجال و«إعطاء وقت للحوار والحلول السياسية من أجل ضمان وحدة الصف”.
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات المجلس حتى إشعار آخر، على خلفية اقتحام متظاهرين المنطقة الخضراء.
يُشار إلى أنّ كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي قدمت استقالتها، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول”.