الوطن

تراجع عن تهديداته وسمع موقفاً موحداً بشأن الترسيم هوكشتاين بعد لقائه الرؤساء الثلاثة: متفائل بالتقدّم بوصعب: الأجواء إيجابية ولبنان طالب ببلوكاته كاملة

بعكس زياراته السابقة إلى بيروت وإطلاقه منها التهديدات المبطّنة والعلنية  بحرمان لبنان من ثرواته الغازية والنفطية البحرية، في حال رفضه وجهة النظر «الإسرائيلة» في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية الهادفة إلى ابتلاع قسم كبير من الحقوق اللبنانية، أكد الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة للترسيم آموس هوكشتاين، أن المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس في قصر بعبدا، «كانت مهمة جداً»، معرباً عن تفاؤله في حصول «المزيد من التقدّم في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، آملاً «العودة من جديد قريباً إلى المنطقة للوصول إلى النتيجة المرجوة».

 كلام هوكشتاين جاء في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والذي استمر ساعة ونصف الساعة، حضره عن الجانب الأميركي: السفيرة الأميركية دوروثي شيا، كبيرة مستشاري الوسيط الاميركي نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي ليندسي ميريل والديبلوماسي في السفارة الأميركية هارلد أولشن.

 وحضر عن الجانب اللبناني: نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مستشار رئيس مجلس النواب الدكتور علي حمدان والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير أسامة خشاب.

 وخلال الاجتماع عرض هوكشتاين على الجانب اللبناني حصيلة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين في ما خص مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستمع إلى موقف لبناني موحد وفق الثوابت اللبنانية المعلنة.

 وبعد اللقاء سُئل برّي عمّا إذا كان الاجتماع إيجابياً، فاكتفى بالقول «إن شاء الله خيراً». أمّا ميقاتي فلم يدلِ بأي تصريح وهو يغادر قصر بعبدا مكتفياً بإشارة إيجابية من يده. فيما تحدّث بو صعب، فأكد أن «الأجواء إيجابية، والفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت والفترة الزمنية التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ستكون قصيرة». ولفت إلى أن «الجميع كان مرتاحاً وننتظر تحقيق ما تم مناقشته خلال الاجتماع وإن شاء الله نرى نتيجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في هذا المجال».

 وأجاب رداً على سؤال «لم يطلب منّا أحد قضم البلوكات وتمديد الأنابيب ولبنان طالب ببلوكاته كاملة ولم يتغير شيئ في موقفه، وهوكشتاين لم يعرض علينا أبداً أي تقاسم للثروة أو البلوكات أو الأرباح مع العدو الإسرائيلي».

 من ناحيته، قال هوكشتاين «أنا ممتنّ للرئيس عون على دعوته إلى هذا الاجتماع في حضور الرؤساء الثلاثة، وتشرفت بذلك لمناقشة هذه المسألة المهمّة جداً مع ممثلي الحكومة اللبنانية، وأبقى متفائلاً في مواصلة التقدّم الذي حصل في هذا الملف خلال الأسابيع المنصرمة، وانتظر عودتي مجدداً وقريباً إلى المنطقة للانتهاء من هذا الملف والوصول إلى نتيجة».

وكان عُقد قبل وصول هوكشتاين اجتماع ضم الرؤساء الثلاثة، خُصّص للبحث في الأوضاع العامّة وفي موقف لبنان الواحد الذي أُبلغ لاحقاً إلى هوكشتاين.

بعدها، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الوسيط الأميركي، في مبنى الوزارة، في حضور الوفد المرافق والسفيرة شيا. وقد استمر اللقاء قرابة الساعة وربع الساعة غادر بعده هوكشتاين وزارة الخارجية من دون الإدلاء بتصريح .فيما أكد بوحبيب «وحدة الموقف اللبناني»، وقال «هناك تقدّم هائل والمفاوضات مستمرّة ولم تنته بعد وننتظر ردّ الفعل الإسرائيلي».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى