سيطرة كاملة لأنصار الله على باب المندب مفاجآت بحريّة يمنيّة قريباً
محمد صادق الحسينيّ
الوضع اليمني الحالي لن يبقى على ما هو عليه الى أمد طويل، وتخطئ دول العدوان وفي مقدّمتها واشنطن والرياض بأنهما ستظلان مستفيدتين من الهدنة المؤقتة والكاذبة طويلاً، وانّ اليمنيين ينتظرون الفرج متواكلين!
أبداً ليس كذلك، إنهم يستغلون كلّ ثانية من أجل إنجاز التفوّق الكبير والحاسم وحسم الحرب الظالمة لغير صالح دول العدوان.
وفي هذا السياق يرى أحد خبراء الاستراتيجيات البحرية، في إحدى الدول العظمى الأوروبية، بأنّ لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية في اليمن قدرات بحرية، تعتبر في عداد المفاجآت المعدّة لهدفين:
الاول هو: مرحلة الحسم الاستراتيجي للعدوان الذي يشنّ على اليمن منذ ثماني سنوات. بمعنى ان يتمّ إدخال القدرات البحرية المشار اليها أعلاه الى ميدان المعركة، على طول السواحل اليمنية وذلك لإقامة منطقة حظر بحري على الأساطيل المعادية المنتشرة في المياه اليمنية والقيام بمناورة برية باتجاه ميناء المخا وما بعد المخا .
الثاني هو: مشاركة الجيش اليمني وحركة انصار الله، في ايّ حرب مقبلة ضدّ العدو الصهيوني، الى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وذلك من خلال إغلاق مضيق باب المندب أمام السفن الحربية والتجارية «الإسرائيلية» والسيطرة الاستراتيجية، من خلال هذه المناورة البحرية بالأسلحة المناسبة، على كامل مساحة البحر الأحمر.
بمعنى منع العدو من استخدامه وإلغاء مفاعيل السيطرة على جزيرتي تيران والصنافير وإغلاق ميناء إيلات.
أما عن طبيعة الأسلحة البحرية، التي يمتلكها الشعب اليمني، لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، فهي تكمن في صواريخ كريبتون Krypton الروسية، والتي يُطلق عليها اسم KH – 31، وهي صواريخ جو أرض مضادة للسفن، وتطلق من كل المقاتلات الروسية .
علماً انّ الجمهورية اليمنية كانت قد اشترت أعداداً كبيرة (لا معلومات عن الرقم الدقيق) من هذا النوع من الصواريخ، خلال العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولم تستخدم حتى الآن.
وبالنظر الى انّ هذا النوع من الصواريخ مصمّم بشكل يجعل من السهل إدخال تعديلات كثيرة عليه، لإطلاقه من وسائل إطلاق غير الطائرات الحربية وكذلك في ما يتعلق بالأهداف التي يمكن استخدامه ضدها، مثل محطات الرادار ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات وغير ذلك.
أما مواصفات هذا الصاروخ، التي تجعله صاروخاً تكتيكياً شديد الفعالية، فهي التالية:
ـ مدى الصاروخ: مئة وستون كيلومتراً (١٦٠ كم).
ـ سرعته: أربعة آلاف كيلومتر / ساعة.
ـ وزن الرأس المتفجر: أربعة وتسعون كيلو غراماً .
الصاروخ المشار اليه أعلاه في الأصل صاروخ جو بحر، مضاد للسفن، او جو أرض، مضاد للرادارات ومراكز الاتصالات ومراكز القيادة والسيطرة، يطلق من جميع أنواع المقاتلات الروسية. يعني مصمّم على أساس إمكانية إطلاقه من أيّ نوع من أنواع المقاتلات والقاذفات الروسية.
وهو مصمّم في الأصل بشكل يسمح بتعديله بسهولة كي يطلق من منصات إطلاق صواريخ أرضية .
تماماً كما الصواريخ الروسية الجديدة تسوركين، التي ستدخل الخدمة قريباً، هي في الأصل صواريخ أرض بحر مضادة للسفن. جرى تعديل الصاروخ بشكل يسمح بإطلاقه من الطائرات أيضاً .
مسألة متقنة هندسياً واليمنيون سبق لهم ان أجروا تعديلات على صواريخ سوفياتية الصنع .
انهم يمن المفاجآت الذين سيفاجئون الصديق والعدو في مقبل الأيام.
بعدنا طيبين قولوا الله…