جبهة النضال استضافت الاجتماع في ذكرى رحيل مؤسّسها المناضل سمير غوشه الحملة الأهلية تحيّي الجيشين اللبناني والسوري وتؤكد التمسك بالمقاومة سماح مهدي: بيننا رحلة نضال توّجتها العملية الاستشهادية المشتركة في الحاصباني
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في قاعة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مخيم مار الياس بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل مؤسّس الجبهة الدكتور سمير غوشه، وفي أجواء انتصار حرب تموز، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال مسؤول العلاقات الخارجية جمال خليل ومسؤول الجبهة في لبنان العضو المؤسس في الحملة تامر عزيز (أبو العبد)، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاَ لروح الشهيد د. سمير غوشه، وكلّ شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية والمقاومة، بالإضافة إلى شهيد مخيم جنين فجر أمس ضرار رياض الكفريني.
ثم وجه بشور التحية للجيشين اللبناني والسوري بمناسبة عيد الجيش في الأول من آب مؤكداً على أنّ المؤامرات والحروب التي شهدتها المنطقة كانت تستهدف تمزيق الأوطان وتفتيت المجتمعات، وهو أمر لا يمكن تحقيقه دون تحطيم الجيوش، لذلك لم تكن صدفة أن يكون أول قرار للاحتلال الأميركي في العراق هو حلّ الجيش العراقي، ثم محاولات ضرب الجيوش في الجزائر وسورية ومصر وليبيا واليمن والعديد من دول العالم العربي.
وشدّد بشور على أهمية مساندة لبنان في معركته المصيرية دفاعاً عن حقوقه النفطية والغازية وحقّه في استخراج النفط والغاز، مشيراً إلى تفاؤله بانتصار لبنان في هذه المعركة كما انتصر في معارك أخرى ضد الاحتلال.
ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة النضال جمال خليل فحيا الحملة الأهلية على نشاطها المستمرّ منذ أكثر من عشرين عاماً وحرصها على أن تضمّ في صفوفها كافة الأحزاب والقوى والهيئات اللبنانية الراغبة في مواكبة القضية الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية كافة تأكيداً على دور الحملة الوحدوي الجامع.
وعرض ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور لظروف اعتقال المجاهد بسام السعدي وصهره أشرف الجدع أحد مؤسّسي حركة الجهاد وعضو المكتب السياسي فيها وأحد المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992، متسائلاً عما إذا كانت بالفعل محاولة اقتحام المخيم بهذه القوة العسكرية الكثيفة البرية والجوية تستهدف اعتقال السعدي فقط الذي يتحرك بشكل سلمي، أم أن كان هناك هدفاً آخر.
كما عرض ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جابر لوباني للأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات وحزمة الممنوعات التي تطال حياتهم وحقوقهم، داعياً لأوسع تحرك شعبي وسياسي لبناني وفلسطيني من أجل احترام الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، مشيراً إلى كلمة فيليب لازارني المفوض العام لوكالة الأونروا « أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي أسوأ أوضاع يعيش فيها اللاجئون في دول الطوق».
وتحدث ممثل حركة الإنتفاضة الفلسطينية أبو جمال وهبه عن معاناة الفلسطينيين في المخيمات، مشيراً إلى وحدة المعاناة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
ممثل حركة فتح العقيد ناصر أسعد تحدث عن العلاقة الحميمة التي تربط حركة فتح بجبهة النضال مستذكراً عمليات بطولية لهذه الجبهة التي انطلقت من القدس وشمل نضالها كل فلسطين ودول الطوق.
مهدي
وعرض ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي لرفقة السلاح التي تجمع الحزب بجبهة النضال، والتي تجلت في العملية الاستشهادية البطولية في الحاصباني حيث ارتقت شهيدة ابنة السويداء المولودة في الجولان السوري الرفيقة زهر أبو عساف كما ارتقى شهيداً من الجبهة الرفيق سليمان جابر. والتحق بهما شهيداً بعد إصابته الرفيق السوري القومي الاجتماعي منير صفا.
وأكد مهدي أنّ تلك العملية شكلت إسقاطاً جديداً لحدود سايكس بيكو الوهمية، وأكدت على وحدة الدم القومي المقاوم الذي ثبت اتجاه البوصلة نحو فلسطين.
وتابع مهدي قائلاً: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي تصدّى لكلّ الإجراءات العنصرية بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وهو سيستمر في سعيه حتى ينالوا حقوقهم الاجتماعية والمدنية بما يحفظ لهم حق العودة إلى كل مدينة وقرية في فلسطين.
ووجه مهدي التحية إلى الجيشين اللبناني والشامي بمناسبة العيد السابع والسبعين لتأسيسهما، مسجلاً اعتزاز الحزب بالتضحيات الكبرى التي بذلها الجيشان الوطنيان في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
وأجمع المتحدثون أيضاً على أنّ المقاومة التي جرت وتجري كلّ يوم في مخيم جنين دليل على أنّ هذا المخيم يشكّل قلقاً للعدو الصهيوني.
كما أكد المتحدثون على المطالب المحقّة لشعبنا الفلسطيني في المخيمات من أمور حياتية ومعيشية.
ووجه المتحدثون التحية لأهالي بلدة «عرابة» الذين استضافوا في مهرجانهم السنوي أغاني المبدعة جوليا بطرس مما أثار غضب سلطات الاحتلال التي لمست قدرة الإبداع اللبناني على اختراق أمنها «الثقافي المزعوم»، كما لمست عمق الترابط بين اللبنانيين والفلسطينيين.
وتوجه المجتمعون بالتعزية إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بوفاة والده النقيب كاظم محمد إبراهيم الرئيس السابق لنقابة أصحاب الأفران في لبنان.
ووضع بشور المجتمعين في أجواء الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية والاتصالات التي أجراها منسق الحملة د. هاني سليمان من أجل الانطلاق برحلة بحرية ترفع العلم اللبناني من كافة الموانئ اللبنانية إلى الناقورة في القريب العاجل.