ميقاتي ترأس اجتماعات مالية وإنمائية ووقّع مرسومي نقل اعتماد إلى موازنة «اللبنانية»
ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي اجتماع “اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة تداعيات الأزمة المالية”، أمس في السرايا الحكومية. وقد تقرّر خلال الاجتماع الطلب من المؤسسات العامّة التي تسمح موازنتها بدفع زيادة الإنتاج وفقاً للآلية والشروط التي نصّ عليها المرسوم رقم 9754 تاريخ 28-7-2022 اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى ذلك بحسب الأصول. أمّا بالنسبة لباقي المؤسسات العامّة، فيُطلب إليها تقديم طلب إلى وزارة المالية للبحث في إمكان تأمين الاعتمادات المطلوبة لها، استناداً إلى دراسة مالية تُرفع من خلال سلطة الوصاية. كما طلب من الأجهزة الأمنية كافة إعداد دراسة في شأن قيمة المبالغ المطلوبة لتأمين المساعدات أسوةً بما حصل مع موظفي القطاع العام ورفعها إلى وزارة المالية لدراستها ومناقشتها في الاجتماع المقبل للجنة.
ووقّع ميقاتي مرسوم نقل اعتماد إلى موازنة الجامعة اللبنانية بقيمة 50 مليار ليرة لبنانية لتأمين اعتمادات إضافية لتغطية المساهمة المالية المعطاة للجامعة لتسيير أوضاعها وتأمين مصالح الأساتذة والعاملين بمسمياتهم الوظيفية كافة والطلاب فيها. كما وقّع مرسوم نقل اعتماد إلى موازنة الجامعة اللبنانية بقيمة 128،471،532،000 ليرة لبنانية لتأمين اعتمادات اضافية لتغطية المساعدة الاجتماعية الموقتة للعاملين في الجامعة اللبنانية بمسمياتهم الوظيفية كافة عن ستة أشهر ابتداءً من 1-7-2022.
وترأس ميقاتي اجتماعاً لفريق عمل “هيئة معالجة المسائل الإنمائية في الشمال” وشارك فيه كل من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي وعامر فضل الله، جوزف إسحق، حسن الحاج، مصطفى آغا، جورج عبود وتهدف الهيئة إلى وضع رؤية شاملة لتنمية منطقة الشمال.
بعد اللقاء، قال دبوسي “عقدنا اليوم أول اجتماع تحضيري للهيئة للبحث في المشاريع الإنمائية في الشمال والتي تحتاج إلى وضع دراسات، وهناك العديد منها قابل للتنفيذ والبعض الآخر يُمكن تحقيقه في المديين المتوسط والبعيد”، معرباً عن تفاؤله “بنجاح عمل هذه الهيئة رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد”. وأوضح “أن الهيئة قدّمت خلال هذا الاجتماع اقتراحاً من أجل شراء التفاح اللبناني من المزارعين وتصديره إلى العراق، في مقابل تزويدنا بالفيول كخطوة أولى، وسيكون لها آثار إيجابية على الاقتصاد اللبناني عموماً وعلى المزارعين خصوصاً”.
على صعيد آخر، التقى ميقاتي في السرايا وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال العميد موريس سليم. كما اجتمع مع وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين والنائب إبراهيم منيمنة، وجرى البحث في وضع أهراءات مرفأ بيروت وإمكان الحفاظ على القسم غير المُهدّد بالسقوط بعد استكمال الإجراءات كافة والحوار مع مختلف المعنيين.
كما استقبل ميقاتي عدداً من السفراء واجتمع مع وزير الشباب الرياضة الدكتور جورج كلاّس الذي أعلن أنه أطلع رئيس الحكومة “على كل الأعمال التي قامت بها الوزارة وفريق العمل فيها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقدمنا له جدولاً بالأعمال التي يُمكن إنجازها، وأخذنا توجيهاته في هذا الشأن”.
أضاف “ركزنا على عملية إطلاق وثيقة السياسة الشبابية التي أقرتها الحكومة في الجلسة ما قبل الأخيرة، وهي تُعتبر من الوثائق المهمة التي تُبنى عليها سياسات الدول عندما تنظر إلى وضع رؤية مستقبلية ليس للشباب والرياضة فقط بل للوضع السياسي العام في أي بلد”.
واستقبل ميقاتي رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ على رأس وفد ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت ووفداً ضمّ ممثل نقابة موزعي المحروقات فادي أبو شقرا وأمين سرّ نقابة المحطات حسن جعفر وأعضاء من النقابتين.
وقال أبو شقرا “التقينا دولة الرئيس ميقاتي وتوجهنا إليه بالشكر لأنه يقف دائماً بجانب قطاع النفط من محطات وموزعين، وأيُّ مشكل نواجهه يتدخل شخصياً لحله، وهذا كله لإراحة المواطن. إن همّ دولة الرئيس الأول والأخير هو الاستمرارية، وأن تبقى المحطات مفتوحة، وألاّ تكون لدينا مشاكل لنستمرّ في العمل”. وأعلن “أننا ضد الإقفال في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ فيه البلد”.
بدوره، قال جعفر “جدّدنا المطالبة بزيادة الجُعالة وبزيادة لليد العاملة، وقد طلب دولة الرئيس أن يسير هذا القطاع بسلاسة من قبلنا ومن قبل الدولة ووزارة الطاقة، وهذا اللقاء هو لتجنب أي خضات أو أزمات مثلما حصل في قطاع الأفران والخبز”.
وترأس ميقاتي اجتماعاً ضم وزيري الدفاع موريس سليم والمالية يوسف خليل، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى ونقيب المحامين السابق في الشمال محمد المراد، وجرى خلاله البحث في تطبيق القانون المتعلق بانفجار التليل.
كما التقى رئيس جمعية المصارف سليم صفير.