موسكو: العقوبات الغربية ضدنا سيكون لها إسقاطات على الملف النووي الإيراني

أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، أنّ بلاده ترغب في استئناف الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن.

وأضاف بيسكوف أنه “لا يزال هناك عدد من القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالخطوات غير الودية التي يتخذها الغرب ضد موسكو”، متوقعاً أن يكون لها “بعض الإسقاطات بشكل غير مباشر على بعض أحكام الصفقة المحتملة”.

وتابع: “العمل على هذا، أيضاً، لم يتم الانتهاء منه بعد. لكن بالطبع، نود استئناف هذا الاتفاق في أقرب وقتٍ ممكن”.

ورداً على التصريحات الواردة من واشنطن بأنّ الولايات المتحدة قد وضعت مقترحات من شأنها أن تسمح بالعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، قال بيسكوف: “على حد فهمنا، لا يزال هناك عمل يجري، وهناك العديد من القضايا على جدول الأعمال”.

من جانبها، حذّرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الدول الغربية من عدم الوفاء بالجزء الثاني من “صفقة الغذاء”، بما يعنيه ذلك من حرمان دول عدة من عشرات الأطنان من الحبوب الروسية.

وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحافي: “إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها ذات طبيعة شاملة، وهذا هو الاتفاق الذي يستخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً. لذلك نحذر من محاولة إنهاء الجزء الثاني من الحزمة أو عدم إكماله. خلاف ذلك، بسبب السياسة غير المسؤولة للغرب، قد لا يتلقى العالم عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب الروسية”.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ للصين الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها، مؤكدة في الوقت نفسه موقف روسيا الثابت من مبدأ “صين واحدة”.

ورأت الخارجية الروسية، في بيان، أن زيارة بيلوسي إلى تايوان، تشكل “استفزازاً واضحاً ينسجم مع روح النهج العدواني للولايات المتحدة لاحتواء جمهورية الصين الشعبية في كافة الجوانب”.

وأضاف البيان: “إن موقف روسيا ثابت، وهو أننا نطلق من وجود صين واحدة فقط، وأنّ حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأنّ تايوان جزءٌ لا يتجزأ من الصين”.

ميدانياً، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قواته أسقطت، في شهر تموز/يوليو الماضي، 34 طائرة، واعترضت 39 صاروخاً من طراز “توتشكا”، و226 قذيفة.

بموازاة ذلك، دعت موسكو المجتمع الدولي إلى إجراء تقييم موضوعي للجريمة التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون في يلينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.

يذكر أن قصفاً صاروخيا أوكرانيا في يلينوفكا أدى، يوم الجمعة الماضي، إلى مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين الذين كانوا محتجزين في موقع استهدفه القصف، ليبلغ 50 قتيلاً وعشرات الإصابات.