عبد اللهيان: ردنا على العقوبات الأميركية تشغيل دفعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ ردّ بلاده على العقوبات الأميركية الأخيرة ضدها كان بتشغيل المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة.
وأوضح أمير عبد اللهيان، في مؤتمر حول حقوق الإنسان في طهران، أن “ردنا على العقوبات الأميركية الجديدة على بلادنا هو ضخ الغاز بمئات أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة والحديثة”، مشدّداً على أنّ “العقوبات الأميركية الجديدة إجراء غير منطقي وخطوة استعراضية لا تأثير لها أبداً”.
وتابع أنّه “لا يمكن أن تحصل أميركا على تنازلات منا على طاولة المفاوضات عبر سياسة مواصلة فرض العقوبات”.
وتابع: “فوجئنا بأنّ أميركا أصدرت قراراً عبر مجلس حكام الوكالة ضد إيران، فيما كنّا نستعد لبدء مرحلة جديدة من المحادثات”.
ووصف عبداللهيان الإجراءات الأميركية بـ “غير المنطقية”، لافتاً إلى أنّ “مواصلة سياسات ترامب لن تجدي نفعاً باعتراف الطرف الغربي”.
وجاءت تصريحات عبد اللهيان بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية، الإثنين الماضي، فرض عقوبات على 6 كيانات وسفينة واحدة يُزعم أنها متورطة في تسهيل مبيعات النفط الخام والمنتجات البتروكيمائية الإيرانية.
وبحسب البيان الأميركي، فإن “4 من الكيانات الخاضعة للعقوبات مسجلة في الصين، فيما الآخران مسجلان في سنغافورة والإمارات”.
في هذه الأثناء، دانت وزارة الخارجية الإيرانية الزيارة التي تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان، مؤكدة أنها “انتهاك لوحدة الصين الشعبية”.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “احترام السيادة الوطنية للدول يُعَدّ أحد المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، بحيث تحذّر المادة الـ2 من الميثاق الأعضاء من أي سلوك يضرّ بالسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدول الأخرى”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعدّ احترام وحدة أراضي البلدان أحد أسس سياستها الخارجية، ولا شك في أن دعم سياسة الصين الواحدة يصبّ في هذا الإطار”.
على صعيد متصل، صرّح المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، بأن “الأطراف الأخرى في المحادثات النووية تدرك جيداً أننا ملتزمون تنفيذ قانون مجلس الشورى، والإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات، لحماية مصالح الشعب الإيراني”.
وأوضح كمالوندي أنه “وفقاً لهذا القانون، فإن على إيران إطلاق 1000 جهاز طرد مركزي متطور، قمنا سابقاً بإطلاق 500 جهاز منها، واستكملناها بـ 500 أخرى”.
ولفت إلى أن بلاده بدأت بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي الجديدة، مؤكداً الاستمرار في عملية التخصيب “بما يخدم احتياجات البلاد”، مع تأكيده أن طهران أبلغت مسبّقاً الوكالة الدولية بإجراءاتها النووية.
وأكمل كمالوندي أنه “في حال عادت الأطراف الأخرى إلى التزام تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، فإننا سنعود إلى التزاماتنا أيضاً في إطار الاتفاق”.