مديريّة الزبدانيّ في «القوميّ» أحيت ذكرى استشهاد سعاده بافتتاح مكتبها الجديد
أحيت مديريّة الزبدانيّ المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الثامن من تموز ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده بافتتاح مكتبها الجديد بحضور العميد ـ عضو مجلس الشعب د. أحمد مرعي، العميد ـ عضو المكتب السياسي طارق الأحمد، وكيل عميد الداخلية أسعد البحري، مدير مديرية الزبداني محمد أيهم طه وأعضاء هيئة المديرية، عضو قيادة شعبة الزبدانيّ في حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ حمزة عباس، ممثل الحزب الشيوعيّ الموحّد محمود السمرة، المخاتير نبيل رعد وسامي التل وعدد من القوميين والمواطنين وثلة من نسور الزوبعة.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحزب والوطن من مدنيّين وعسكريين والنشيدين الرسميين للجمهورية العربية السورية والحزب السوري القومي الاجتماعي.
عرّف الاحتفال مهران مستو الذي رحّب بالحضور وتحدّث عن معاني ذكرى الثامن من تموز والتي شكلت عبر تاريخنا الحديث محطة هامة نفتخر بها ونعتز.
هواري: سنكون حيث يجب أن نكون في مواجهة الاحتلال والارهاب والعدوان
وألقى ناموس المديرية نور الدين هواري كلمة المديرية مشيراً إلى أهمية افتتاح مكتب مديرية الزبداني المستقلة في يوم ذكرى استشهاد سعاده المعلم القدوة، سعاده الذي آمن بسوريانا، أمة جديرة بين الأمم الحية.
وأكد قائلاً: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سنكون حيث يجب أن نكون؛ في كل ميادين الدفاع عن أرضنا وشعبنا في مواجهة الاحتلال والارهاب والعدوان، وسنصون حزبنا العظيم من كل محاولات استهدافه.
عباس: كلنا شهود عيان على استبسال وبطولات القوميين ونضالنا درب واحدة موحدة
وألقى عضو قيادة شعبة الزبداني لحزب البعث العربي الاشتراكي حمزة عباس كلمة الجبهة الوطنية التقدمية فقدّم فيها التهاني للقوميين الاجتماعيين بمناسباتهم العظيمة، وأشاد بالمواقف الوطنية التاريخية لهذا الحزب العظيم مستذكراً بطولات نسور الزوبعة في بطاح فلسطين والجنوب، وفي وقوفهم بجانب الجيش العربيّ السوريّ وتصدّيهم باستبسال وبطولة لقوى الإرهاب والتطرف أثناء الحرب الظالمة على بلادنا؛ وقال: كنتُ ورفاقي في حزب البعث العربي الاشتراكي شهود عيان على استبسال وبطولات القوميين التي نرفع رؤوسنا بها.
وتحدّث عن تأسيس الجبهة الوطنية تلك المحطة التاريخية الهامة التي أسسها الرئيس الراحل حافظ الأسد، والتي كانت ضرورة وطنية لجمع القوى السياسية الوطنية، وقد أثبتت جدواها وأعطت نتائج أغنت التجربة الوطنية للأحزاب السورية العريقة.
وقال: سنستمر بالنضال ضمن درب واحدة موحدة ضمن الجبهة الوطنية التقدميّة وعلى رأسها سيادة رئيس الجمهورية رئيس الجبهة الرئيس القائد بشار الأسد.
البحري: انطلقوا واعملوا ونحن معكم ولن نتخلى عن قضيتنا مهما حصل وسنستمر في نضالنا وجهادنا حتى النصر الموعود
وألقى وكيل عميد الداخلية أسعد البحري كلمة استهلها بالقول:
تحيا سورية.. هي كلمة عندما نسمعها تنتعش قلوبنا، لأننا نقصد بها حياة العز لسورية، حياة الفخار البعيدة عن الذل وعن الظلم وويلاته.
وقال: عندما نقف في هذه المدينة العظيمة، هذه المدينة التاريخيّة، التي تضرب جذورها في الأرض آلاف السنوات، عندما نقف لنحيي ذكرى استشهاد أنطون سعاده المفكر الفيلسوف؛ معلمنا وقدوتنا وفادينا، مؤسس حزبنا، زعيمنا الأوحد، نقف ورؤوسنا مرفوعة، لأن الزبداني تحمل في طياتها وفي أجوائها ومواصفاتها كل العز، كل الفخار، كل الحياة السوريّة التي نتوق لها.
وما ردّنا على ما تعرّضنا له في هذه البلاد من موجات إرهابية متتالية، وما سعينا به وعملنا وما قاتلنا وحاربنا إلى جانب الجيش السوري البطل، إلا لأن تعلو راية الحياة فوق كل الرايات، راية الحياة الحقيقيّة؛ حياة العز كما قلنا، حياة الفخار.
وقال: أنطون سعاده لم يؤسس حزباً بالمعنى السياسي الاعتيادي؛ فهو انطلق من سؤالين أساسيين: «من نحن» و»ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟».
وبعد التفكير والدراسة العلميّة المحضة قرّر وأجاب واكتشف الحقيقة وهي أننا سوريون والسوريون أمة تامة؛ وأن الويل سببه فقدان السيادة القوميّة، لذا أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، «فكرة وحركة تتناولان حياة الأمة السورية بأسرها».
هذا هو الحزب الذي أسسه أنطون سعاده، حزباً يدافع عن الأمة السورية المتشكلة تاريخياً ضمن الجغرافية السورية الطبيعية، والحدود الطبيعية في الواقع تكون عند انتهاء العمران؛ ويتوقف التفاعلان الأفقي والعمودي، وتتشكل الأمة ضمن تلك الحدود الطبيعية؛ وهي هنا الأمة السورية بالنسبة لنا؛ فتكون وحدتها مقدمة لوحدة وطنها ولن يكون وقتها مكاناً للأعداء من وجوديين وحدوديين.
وأشار البحري إلى أن يهود الداخل ويهود الخارج اغتالوا سعاده لا ليقتلوه فقط بل لقتل الفكرة السورية القومية الاجتماعية؛ لكن سعاده كان عارفاً بأن أبناء عقيدته سينتصرون وسيأتي انتصارهم انتقاماً لموته، كيف لا وهو الذي أسس حزباً نهضوياً وقضيّة عظيمة حية لا تموت.
وتابع: في ذكرى الشهادة والفداء نأتي إلى الزبداني مدينتنا العظيمة ويؤسفنا ما تعرّضت له من تدمير وتخريب من قبل الإرهاب المنظم؛ نأتي إليها لنعيد إطلاق عملنا الإداري من جديد؛ نعم أقول الإداري؛ لأن عملنا العسكري والفكري الإذاعي لم ينقطع عن ساحة الزبداني ومتحداتها، نحن مستمرّون بأشكال عدة؛ لكننا نعاود إطلاق عملنا الإداري باسم: مديرية الزبداني المستقلة ومديرها الرفيق محمد أيهم طه، نطلقها لتكون فاعلة ومتفاعلة في متحداتها؛ نفتتح مكتبها الجديد ليكون منارة وشعلة ثقافية حضارية تعبر عنا وعن احتياجات الشعب. ونحن نطلق هذه المديرية الواعدة انقل لكم تحية وسلام حضرة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، يحييكم ويشد على أياديكم رفيقاً رفيقاً ومواطناً مواطناً ونقول لكم: انطلقوا واعملوا ونحن معكم؛ ولن نتخلى عن قضيتنا مهما حصل؛ وسنستمر في نضالنا وجهادنا حتى النصر الموعود.
الأحمد: خيار القتال بالنسبة لنا كان خياراً حتمياً لوأد المخطط الجهنميّ الشرير
والقى العميد عضو المكتب السياسي طارق الأحمد كلمة تحدث فيها عن معنى الشهادة، وأكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، كما كل الأمة، يقاتل لدفع شرور الارهاب والاحتلال، ولدفع ويل مشاريع التقسيم والتجزئة، لافتاً إلى أنّ الإرهاب أتى لتدمير الوطن وتفتيته وتحويله إلى دويلات وإمارات، تحكمها مجموعات إرهابية فتعيث فيها خراباً وتدميراً، وإن حجم الدمار الذي خلفه الإرهاب في هذه المنطقة وغيرها، يؤكد أن خيار القتال بالنسبة لنا، كان خياراً حتمياً لوأد المخطط الجهنميّ الشرير.
واعتبر أن المسؤولية الآن هي إعادة إعمار بلدنا وبناء هذه الأبنية التي نراها من حولنا لتصبح أجمل مما كانت، فلا تكون كتلاً اسمنتية فقط، بل نبنيها عمراناً يُحاكي العمران الحضاري الذي يحوي الفن والمسرح والموسيقا ويؤهل لبناء أجيال لديها الوعي الحضاري في هذه الأمة؛ ونجدها فرصة في اقتران افتتاح المكتب الجديد لمديرية الزبداني المستقلة مع ذكرى الثامن من تموز لنؤكد أن حزبنا سيبقى متجدداً في عطائه ولن يترك أيّ متّحد إلا ويكون فاعلاً فيه وحاضراً ويؤسس نواة للعمل الحزبي الدؤوب والنشط وتفعيل الحلقات الإذاعية لنشر فكر الحزب وقيمه. وهذا مناط بالمديرية الناشئة التي عليها واجبات العمل والتفاعل مع المتّحد.
وشدّد على أهمية التشارك مع الأحزاب الحليفة في إطار الجبهة الوطنيّة التقدميّة وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يجمعنا معها تحالف الخندق الواحد، في وجه الإرهاب، خندق الوطن المدنيّ العلمانيّ المتقدم، إضافة إلى النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع، الذين يشكلون مع بعضهم خلية عمل نشطة وتقديم ما هو نافع لمتّحدهم.