طهران: ساعات حاسمة تفصلنا عن حسم محادثات فيينا
نقلت وكالة “ارنا” عن مصدر دبلوماسي إيراني، أمس، قوله إنّ “الساعات في فيينا حاسمة” إزاء الاتفاق النووي، مؤكداً ضرورة “طمأنة الجانب الإيراني في أسرع وقت ممكن”.
واعتبر المصدر للوكالة أنّ “التركيز على بعض القضايا الهامشية البعيدة عن القضايا الرئيسية يُظهر عدم جدية الطرف الآخر”، مشدداً على أنّ “ضمانات الأطراف الاقتصادية لعمل طويل الأمد وخالٍ من القلق مع طهران مبدأ مصون في الاتفاقية”.
كما أفادت الوكالة، نقلاً عن مصدر مقرب إلى الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، بأن “إيران لم تتخلَّ عن رفع حرس الثورة من قائمة الإرهاب الأميركية، وأنّ الادعاءات الإعلامية لا قيمة لها”، موضحة أنّ “الكرة في الملعب الأميركي، وإذا أراد التوصل إلى اتفاق فعليه التصرف بمسؤولية”.
وفي السياق نفسه، كرر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مطالب بلاده بضمانات اقتصادية، لافتاً إلى انّ “الوفد الإيراني في فيينا يهتم بجدية بموضوع انتفاع إيران اقتصادياً من الاتفاق، وبمراعاة الخطوط الحمر”.
على صعيد آخر، دانت وزارة الخارجية الإيرانية، “الاعتداء الوحشي لكيان الفصل العنصري الصهيوني على غزة، واغتيال قادة المقاومة”.
وأكّدت الخارجية الإيرانية أنّ “كيان الاحتلال يتحمل مسؤولية هذه الجريمة ونتائج عدوانه واعتدائه على فلسطين وغزة”.
وشدّدت على أنّ “من الحق القانوني للفلسطينيين وفصائل المقاومة الدفاع عن أنفسهم ضد عدوان الكيان الصهيوني”، داعيةً جميع الدول والمنظمات الدولية إلى “إدانة هذه الأعمال الإرهابية، ومنع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض، أنّ المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران “اكتملت تقريبا”.
وأوضح المتحدث باسم بالبيت الأبيض جون كيربي بأنّ “المفاوضات مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي اكتملت تقريباً”، مشيراً إلى أنّ الوقت “ينفد” فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي.
ودعا كيربي طهران إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، من دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
واستأنف مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون، الخميس الفائت، لقاءات غير رسمية في فيينا، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف استمر 5 أشهر.