نصر الله: لإخراج ملف انفجار المرفأ من التوظيف السياسي
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى إعادة فتح المسار القضائي من جديد في قضية انفجار مرفأ بيروت وأن يُحاسب المسؤول عن هذه المصيبة، معتبراً أن “أول الطريق ووسطه وآخره، هو أن يتم إخراج هذا الملف من التوظيف السياسي إذا أردتم أن تصلوا إلى الحقيقة”.
جاء ذلك في كلمة للسيد نصرالله خلال المجلس العاشورائي المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت واستهلها بالتوقف عند الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، مجددًا تعازيه لعائلات الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار ومتمنياً الشفاء التام للجرحى.
وتوجه السيد نصر الله بالشكر إلى “إخواني الجرحى الذين شرفونا هذه الليلة بحضورهم الكريم والميمون، هؤلاء الجرحى الذين تشكلوا من أجيال عدّة، ليعبّروا عن مسيرتنا في الأربعين ربيعاً، وليؤكدوا هذا الالتزام والوفاء والبقاء والثبات على طريق المقاومة”.
وعرض “لجهاد التبيين” في مسيرة حزب الله، وقال إن “جهاد التبيين خلال الأربعين عاماً بدأ منذ اليوم الأول في مقاومتنا”، مؤكداً أنّه “ما كانت المقاومة لتحصل على التأييد والاحتضان والمساندة الشعبية لولا جهاد التبيين”.
وتطرّق إلى مشاريع الإفساد التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في العالم، موضحاً “أن فتح أبواب الهجرة من قبل الدول الغربية ليست لدواعٍ إنسانية، بل نتيجة الحاجة إلى اليد العامل”.
وشدّد السيد نصر الله على “أننا في مواجهة ذات بعد سياسي أمني واقتصادي وثقافي ومعنوي وروحي وفي كل الجبهات، وهذه المعركة لا تُؤجل”.
وتطرّق إلى الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت وقال “ما لا شكّ فيه أنّ حادثة المرفأ مؤلمة وقاسية جدًا على جميع اللبنانيين، معتبراً أن “أهم مشكلة واجهتها هذه المصيبة هي التوظيف السياسي البشع منذ اليوم الأول للحادثة”، وأنّ “اللوم يقع على الجهات السياسية والإعلامية التي خطفت هذه المصيبة ووظفتها سياسياً منذ الساعات الأولى”، مضيفاً “استغلوا هذه الجراح بشكل قبيح ووقح لخدمة هدفهم السياسي ومشروعهم في مواجهة حزب الله والمقاومة”.
وقال “لا تزال الدعاية مستمرّة ضد حزب الله رغم أننا شرحنا وأوضحنا أن لا صلة لنا بالباخرة ولا بالنيترات. نحن لدينا متفجرات أصلية وعسكرية ولا نحتاج لنيترات الأمونيوم لتصنيع متفجرات يدوية”.
وتابع “أصرّوا على استخدام الدماء المظلومة في الاستهداف السياسي. التحقيق معطّل لأن قاضي التحقيق لا يقبل التنحي. هناك ضباط ومسؤولون سياسيون لم يُحقّق معهم، وهناك مظلومون في السجون نتيجة المسار القضائي المتّبع”. ودعا إلى إعادة فتح المسار القضائي من جديد وأن يُحاسب المسؤول عن هذه المصيبة، وقال “أول الطريق ووسطه وآخره، هو أن يتم اخراج هذا الملف من التوظيف السياسي إذا أردتم أن تصلوا إلى الحقيقة”.