الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة البحريّة: انطلاق المراكب واليخوت إلى الناقورة في 13 آب

عقدت “الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة البحرية”، مؤتمراً صحافياً برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد مرتضى، الذي اعتذر عن عدم الحضور بسبب اجتماع طارئ في السرايا الحكومية، فيما حضر منسّق الحملة الأهلية الدكتور هاني سليمان، منسق عام “الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة” معن بشور، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور، وممثلو أحزاب وقوى وطنية وقومية لبنانية وفلسطينية.

افتُتح المؤتمر بكلمة لسليمان قال فيها “أردناها حملة بحرية جامعة من كلّ لبنان بمناطقه ومحافظاته وأطيافه كافة تتمسك بحقوق لبنان وسيادته على موارده الطبيعية. والوطن اليوم أمام تحدّي الصمود رغم المعاناة، وأمام تحدّي النصر رغم المؤامرة”.

أضاف “نحن اليوم عشية إنجاز تاريخي يتمثّل بصيانة حقوقنا الطبيعية، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا عوامل القوة الحاضرة المتمثلة بمقاومتنا كلبنانيين مجمعين على وحدة الموقف”، مشيراً إلى “ أن رعاية وزارة الثقافة لهذا التحرّك البحري من شماله إلى جنوبه باتجاه بلدة الناقورة تمسكاً بحقوق لبنان بمواجهة الأطماع الصهيونية هي رعاية مباركة ومشكورة، نأمل من كل الوزارات والمؤسسات الرسمية والشعبية أن تبذل الجهد الكافي لإنجاز هذا النشاط الوحدوي الوطني “.

وقال “كونوا كثراً يوم 13 آب 2022 عشية عيد النصر في 14 آب 2006، يوم عاد الجنوبيون إلى ديارهم يومها كان الزحف البرّي مذهلاً للعدو قبل الصديق. اجعلوا من 13 آب 2022 يوماً مذهلاً للعدو قبل الصديق أيضاً”.

وختم “عاش لبنان، عاشت وحدة اللبنانيين بمواجهة الأطماع الصهيونية، عاشت الإرادة المقاوِمة الحاضرة أبداً في ميادين الشرف والكرامة”.

ثم تحدث الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين الذي وصف هذه المبادرة بأنها “مبادرة وطنية بامتياز وهي دليل على تمسكنا بحقوقنا النفطية والغازية”، معتبراً أن “هذه المبادرة يجب أن يشترك فيها أكبر عدد ممكن من الجمعيات والمنظمات التي تعمل منذ بداية الموضوع التفاوضي وان لا تنازل عن الخط 29 وأن المبادرة هي دعم التمسك بصورة حاسمة بثروات لبنان النفطية والغازية في البرّ والبحر”.

وقال نائب رئيس أصحاب المراكب واليخوت علي نعمة في مداخلته “عندما تحدث معي الدكتور هاني سليمان عن هذه المبادرة كنت متحمساً جداً للمشاركة فيها بفعالية عالية”، داعياً “كل من لديه مركب للمشاركة في هذه التظاهرة البحرية الوطنية”.

بدوره أشار الدكتور رياض خليفة، إلى أن “مجموعة كبيرة من الشباب تعمل على إنجاح هذه التظاهرة البحرية الوطنية”. ودعا الحاضرين إلى المشاركة بفعالية “لأنها تثبت حق لبنان السيادي في نفطه وغازه”.

ولفتت الدكتورة هبة قبيسي إلى “أن الحملة انطلقت من مبادرة وطنية لقيت تجاوباً كبيراً من الناس من المدن اللبنانية التي ستشارك في هذه الحملة التي تُثبت أن اللبنانيين متمسكون بحقوقهم الوطنية في البرّ والبحر”.

وختم سليمان المؤتمر بإعلان أعضاء لجنة المتابعة المكونة من المحامي عمر زين (بيروت)، د. رياض خليفة (جبل لبنان)، د. هبة قبيسي (الجنوب)، مأمون مكحل (رئيس جمعية شبيبة الهدى في بيروت)، علي نعمة (الجنوب)، فيصل درنيقة (طرابلس)، عبد الله الترياقي (صيدا). كما أعلن سليمان “أن التنسيق تام مع القوى الأمنية وهناك تسهيلات قًدمت من وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة بإصدار تعليماته للمرافئ لتسهيل كلّ الأمور للمشاركين”.